نقلت قناة "اليمن اليوم" عن مصادر أكاديمية أن ميليشيا الحوثي هددت العشرات من أساتذة جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتها، بالفصل في حال عدم حضورهم برغم انقطاع رواتبهم منذ سنوات.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا أجبرت الأكاديميين على التدريس بدون رواتب، أو حتى صرف أجور المواصلات، وهددتهم بالفصل واستبدالهم بعناصر من الجماعة أو الموالين لها، في حال عدم استجابتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا تتعمد تضييق الخناق على الموظفين وأساتذة الجامعات والكوادر الوطنية في مناطق سيطرتها بهدف إجبارهم على ترك أعمالهم وأنشطتهم وإحلال بدلاء موالين لجماعة الموت المدعومة من إيران.
كانت الميليشيا عينت في يونيو 2020م نحو 104 عناصر من أعضائها كأساتذة وإداريين في جامعة صنعاء، فيما قالت مصادر أكاديمية إن الميليشيا بصدد إعداد كشف جديد يتضمن أسماء عناصر الجماعة والموالين لها في الجامعة من أجل إصدار قرار بتعيينهم.
وبحسب المصادر فإن أغلب من تم تعيينهم لا تنطبق عليهم شروط التعيين ولديهم رسوب في البكالوريوس من ست إلى سبع مواد، فيما البعض ليسوا ممن لديهم محاضر ولا حتى تعاقد، ولايوجد لديهم مؤهلات سوى الولاء للمليشيات والسلالة والفكر العنصري الطائفي البغيض.
وتواصل مليشيات الحوثي ملشنة التعليم والوظيفة العامة للدولة ضمن مساعيها المستمرة للاستحواذ على كل مفاصل العمل الإداري والمهني خاصة في العملية التعليمية.
كما ترفض الميليشيا صرف مرتبات الموظفين والأكاديميين رغم معاناتهم المعيشية والتي دفعت عدد منهم إلى بيع أثاث منازلهم ومقتنياتهم والاقتراض من أجل تسديد أبسط التزاماتهم، فيما تعبث الميليشيا باموال الدولة حيث كشفت مصادر مطلعة أن القيادي الحوثي الذي يدير هيئة البريد يخصص لنفسه مبلغ عشرة ملايين ريال شهريا.