
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، أمس الاثنين مسؤولي و خدام الميديا و صفحات الإيبارشيات و الأديرة، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة في اللقاء الذي نظمه الموقع الرسمىدي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للتدريب على آليات التحول الرقمي و كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمة الكنسية.
بدأ اللقاء بكلمة نيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط و مقرر لجنة الإعلام و المعلومات بالمجمع المقدس، والذي تحدث عن أهمية دور الميديا و الاعلام في الكنيسة، موضحًا أنها تخدم الكنيسة داخليا من خلال شاشات العرض لنقل الصلوات و القداسات و خارجيا لنقل الخبر الصحيح و الفكر الصحيح، وأيضًا نقل الصلوات والقداسات داخل البيوت و للمرضى و طريح الفراش في شكل إيجابي، لخلق حالة روحية رائعة داخل البيوت.
و تحدث القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن تطوير العمل الإعلامي الكنسي من أجل تنشيط جميع صفحات الإيبارشيات،و نقل الخبرات لتوصيل رسالة السيد المسيح و الكنيسة بشكل اكبر من خلال مزيد من التواصل.
كما تم عرض وثائقي للجنة المعلومات و انشطتها، عن الأدوات الاعلامية الأكثر انتشارا كنسيا، منها المواقع الكنسية و المنصات الإعلامية و الصفحات الرسمية و الصحف والقنوات القبطية.
و قامت الأستاذة إيريني وجدي، بتعريف الموقع الرسمى للكنيسة القبطية، مؤكدة أنه المصدر الرسمى لكل المعلومات الأساسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، و هو يمثل شكل الكنيسة لكل العالم.
وأشارت الأستاذة إيريني، إلى أن رؤية الموقع توصيل صوت الكنيسة القبطية من مصادر موثقة للمؤمنين و الباحثين و نشر التعليم الأرثوذكسي الصحيح، و تغطية اخبار الكنيسة الرسمية المحلية و العالمية، و دعم التواصل بين الكنيسة وأبنائها داخل مصر و خارجها
و وسط جو تفاعلي بين الحضور قام الدكتور صموئيل صفوت، بعمل ورش عمل تفاعلية حول أهم التحديات التي تواجه، مسؤولي صفحات الميديا المسيحية وكيفية التعامل معها، من خلال طرح عدد من الاسئلة التى جذبت انتباه المشاركين حول أسس التحول الرقمي فى الكنيسة وضح خلالها كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة، في خدمة الكنيسة و و كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمة الكنسية و مايناسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية، في مواكبة التحديثات و التطوير و تأملاتنا الروحية والأخلاقية، وكيفية تبني فكر جديد و مقدس مع تعلم مهاره جديدة و أدوات جديدة للتواصل و الخدمة و التعليم والتكوين الروحى مستشهدا بأمثلة و خبرات تساعد في كيف أدرب نفسي.
و جاءت كلمة البابا تواضروس الثاني، في هذا اللقاء التدريبى الذى شارك فيه 245 كاهنا وراهبا و خادما وخادمة يمثلون 72 ايبارشية و 12 دير من الاديرة الرهبانية العامرة.
تحدث خلالها قداسة البابا تواضروس، عن نص إشعياء 5: 20 هو: “وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا.”
و عن سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 14 “طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ،” (رؤ 22: 14).
موضحا القيم التي يجب أن يتحلى بها المسؤول عن صفحة الإيبارشية و القيم التي يسلك بها وهي
1- أن تكون صوت الحق لتشابه سيدك و معلمك
2- كن امينا في مسؤولياتك و فكرك، كن أمينا إلى الموت حتى تقابل المسيح هو التزام ضروري ومن
3- كن جميلا، واعرف أنك جزء في الكنيسة وعضو في جسد المسيح، وأنك مسؤول أن تحفظ للكنيسة جمالها
4- كن رحيمًا و يجب أن لا تكن قاسيا.
و في نهاية اللقاء، الذي كان أكثر من رائع التف الأبناء حول أبيهم لأخذ الصور التذكارية وسط فرحة الجميع
xkswig