
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن سحب توقيعها على وثيقة انتهى إليها مؤتمر عقد في 2014 بـ سول عاصمة كوريا الجنوبية، حيث أكد الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، والذي مثل الكنيسة في هذا المؤتمر، أن القائمين عليه خدعوه وأنه اكتشف بعد 6 سنوات، أن المؤتمر كانت له أهداف خفية منها أنه يدعو لتوحيد الأديان وليس لنشر السلام، كما كان يرفع شعارا له في وقتها.
الأنبا مارتيروس: اعتذر عن المشاركة في هذا المؤتمر
وقال الأنبا مارتيروس، في بيان له، إنه يعتذر لكل آباء وأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متابعا: إنني سبق وأن شاركت في مؤتمر السلام الدولي، المنعقد في العاصمة الكورية سول، والذي انعقد في سبتمبر 2014، في وقت عصيب، ووقعت على وثيقة إقرار السلام، وذلك عملاً بمبادئ إيماننا المسيحي وعقيدتنا الأرثوذكسية، ومشاركة كنيستنا، باعتبارها راعية للسلام، ولكن بعد أن استوضحت من بعض أبناء الكنيسة، ما يدور حول الهدف الخفي، وغير المعلن من وراء ذلك المؤتمر، وأنه كان يدعو لوحدة الأديان وليس للسلام، فإنني أقف بجانب الأبناء وأعلن رفضي التام لهذا المؤتمر، ويشرفني أن أسحب مشاركتي وحضوري وتوقيعي لتلك الوثيقة الداعية للسلام على غير الحقيقة في هذا المؤتمر.
الأسقف: أرسلت إيميلات لرفض أهداف المؤتمر الخفية
وأضاف الأنبا مارتيروس: لقد أرسلت إيميلا للجنة المنظمة لهذا المؤتمر، بكوريا الجنوبية، ولرئيس جمعية السلام الدولي المنظمة للمؤتمر، وللسفارة الكورية في مصر، ومثيلتها المصرية في كوريا الجنوبية، ولوزارة الخارجية الكورية، والمصرية، للتعبير عن رفضي الكامل للأهداف الخفية لهذا المؤتمر، ولذا أرجو من الآباء والأبناء قبول اعتذاري ومسامحتي.
وتعود القصة إلى سبتمبر 2014 حينما شارك الأنبا مارتيروس بمؤتمر قيل إنه للسلام في كوريا الجنوبية، حمل عنوان (العالم واحد في الثقافة السماوية)، ووقع على وثيقة السلام في ختام المؤتمر، وأكد الأسقف حينها في بيان رسمي، أنه وقع على هذه الوثيقة جميع رؤساء الدول الحاضرين، وألفين من أعضاء المؤتمر، وأن تلك الوثيقة المشار إليها تعد أساس دستور السلام العالمي.
وألقى وقتها الأسقف كلمة خلال المؤتمر الذي شارك فيه عدد من رجال الدين والسياسة على مستوى العالم، أكد خلالها أن الجميع متفق على الوحدانية فى منظومة السلام سواء فى داخل الأوطان أو على مستوى العالم كله، وأن رسالة الأديان جميعها هي رسالة سلام.