عادت إنفلونزا الطيور للظهور من جديد، لكن هذه المرة تم رصد الإصابات بين البشر لأول مرة، ورصدت روسيا إصابة 7 مواطنين بالمرض المعروف بالرمز العلمي «H5N8».
وأوضحت السلطات الروسية، أن علماءها اكتشفوا أول حالة عدوى بسلالة «H5N8» من إنفلونزا الطيور إلى البشر، وأبلغوا منظمة الصحة العالمية.
ونقل التليفزيون الروسي عن رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلك، آنا بوبوفا، قولها إنه تم إرسال المعلومات حول أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في العالم لدى البشر إلى منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت بوبوفا إن خبراء مركز «فيكتور» الحكومي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، اكتشفوا المادة الجينية للسلالة المذكورة لدى 7 من المواطنين يعملون بمصنع دواجن يقع جنوب البلاد، والذي تم رصد تفشي إنفلونزا الطيور فيه أواخر 2020.
ولفتت رئيسة الهيئة الفيدرالية إلى أن هذه تعد أولى حالة لتسجيل إصابة البشر بسلالة «H5N8» في العالم، موضحة أن هذه السلالة ليست قادرة حتى الآن على الانتقال من شخص إلى آخر، لكن استمرار تحورها قد يؤدي إلى ذلك.
وتابعت أن موسكو أبلغت منظمة الصحة العالمية بحالة الإصابة قبل أيام، بمجرد التأكد من النتائج، منوهة بأن حالة الإصابة انتقلت من الطيور، ولا يوجد شيء يشير إلى انتقال العدوى بين البشر حتى الآن.
وفى السياق أعلنت السلطات الهولندية، رصدها بؤرة لتفشي إنفلونزا الطيور في مدينة سينت-أودينرود بمحافظة برابانت الشمالية اليوم السبت.
وأوضحت وزارة الزراعة الهولندية، في بيان، أن التفشي تم تسجيله في مزرعة للدواجن، مرجحة أن تكون سلالة إنفلونزا الطيور المكتشفة من النوع شديد العدوى.
وأضافت أن المزرعة التي تفشى فيها الفيروس تحتضن 35 ألف دجاجة، مشيرة إلى أن هناك مزرعتي دواجن على بعد كيلومتر واحد، ويبلغ عدد الدجاج في الأولى حوالي 50 ألفاً، وفي الثانية 47 ألفاً، مؤكدة أنه سيتم إعدام كل الدجاج في هذه المنشآت الـ3 بهدف منع انتشار الفيروس، مع حظر نقل الدجاج والبيض في دائرة قطرها 10 كيلومترات حول مصنع الطيور لمواجهة تفشي الفيروس.
والشهر الماضي أعلنت عدد من الدول، على رأسها فرنسا والصين وروسيا رصد بؤر لتفشي فيروس إنفلونزا الطيور، لكن دون إصابات بين البشر.