قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة، إن فكرة البحث عن بديل ديني وافتقاد الشباب للتيار الوسطي المعتدل الدافع الحقيقي وراء تنامي ظاهرة انضمام الشباب التونسي لداعش بعدما أعلن تقرير منظمة "توني بلير" بأن 6000 مقاتل من الشباب التونسيين انضموا لداعش.
وأضاف أديب في تصريح لـ"صدي البلد": "رغم أن تونس التجربة الوحيدة الناجحة بالربيع العربي، إلا أن الحريات التي جلبتها الثورة سهلت من مهام المليشيات المتطرفة في استقطاب وتجنيد مزيد من التونسيين، للحد الذي وصل بهم للتربع على قمة الدول المصدرة للجهاديين بداعش في منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح أنه على الرغم من الإصلاحات الديمقراطية التي تشهدها تونس حاليا، إلا أن صبر الشباب على الأوضاع في بلاده، بدأ ينفذ، وهو الأمر الذي دفعهم للبحث عن بديل ديني، وجدوه في داعش".
ونوه بأن التنظيم الإرهابي يدقق النظر في اختيار الأشخاص المؤهلين للقيام بالعمليات الانتحارية، ويتم دعمهم نفسيا وتدريبهم على الثبات الانفعالي، وقبل التنفيذ يمنحه التنظيم حرية القرار، فإما أن يقدم على التنفيذ أو يحجم عنه، وهو من يقرر لحظة التنفيذ.
وأشار إلى أن داعش بات يسعى إلى تجنيد أكبر قدر ممكن من الشباب والنساء وحتى الأطفال، ويتم تجنيدهم إما عن طريق الإنترنت أو بشكل مباشر في الأماكن التي تخضع لسيطرة التنظيم، وتختلف طريقة استقطاب الشباب عن طرق تجنيد الأطفال، كما يتم تجنيد النساء عن طريق الرغبة الجنسية أو الأموال.
يذكر أن 30 ألف شخص من 104 دول استقطبهم تنظيم داعش الإرهابى لصفوفه عام 2015 بعد تفشى ظاهرة الإرهاب بشكل واضح فى العالم بين عامى 2014 و2015 ومن بينهم 7 آلاف أوروبى من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، وأن 17% من هؤلاء المجندين من النساء و14% منهم لقوا حتفهم والملفت في التقرير أن تونس سجلت أعلى نسبة من الشباب المنضمين لصفوف داعش ووصل عددهم لـ 6000 مقاتل.