طالب المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أمريكا الشمالية، الذي يتخذ من نيوجيرسي مقرا له، في بيان مشترك مع إيبارشية نيويورك للأقباط الأرثوذكس، من الأقباط إبلاغ السلطات عن أي حالة اعتداء جنسي يتورط فيها أي شخص سواء كاهن أو خادم.
وقال البيان: "مع ظهور ادعاءات بسوء السلوك الجنسي مؤخرًا، نحن ندين قسوة أي وكل سلوك جنسي، وإن خيانة الثقة وإساءة استخدام السلطة من قبل أي عضو من رجال الدين أو الخدام داخل كنائسنا، دون استثناء، غير مقبول ومكروه لتعاليم إيماننا المسيحي، ونأسف بمرارة على أي ضرر يلحق ببناتنا أو أبنائنا أو عائلاتهم".
وأضاف البيان: "لن نتسامح على سوء السلوك الجنسي من أي نوع، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على القصر من قبل أي من رجال الدين لدينا أو موظفينا أو خدمتنا، إذا كان أي شخص على علم بأي حادث يشتبه في أنه اعتداء جنسي على قاصر من قبل أي شخص، فنحن نحثك على إبلاغ سلطات إنفاذ القانون وكذلك إلى النائب الإقليمي الخاص بك، الذي يمكن الوصول إلى معلومات الاتصال الخاصة به من خلال كاهن رعيتك، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا لمنع أي سلوك من هذا القبيل، والإبلاغ الفوري عن ادعاءات مثل هذا السلوك إلى إنفاذ القانون، والتحقيق على الفور في هذه الادعاءات، واتخاذ الإجراءات المناسبة".
وأشارت الكنيسة إلى أنها ستضع سياسات للتعامل مع سوء السلوك الجنسي، مطالبة جميع رجال الدين والموظفين والعاملين لديها على مراجعة تلك السياسات والامتثال لها، فضلا عن تطبيق الإرشادات بعناية حول التعامل مع الأطفال والشباب التي تم توزيعها وستتاح على الإنترنت.
يأتي ذلك بعد قرار الكنيسة بتجريد القمص رويس عزيز خليل، الكاهن بإيبارشية المنيا وأبو قرقاص، من الكهنوت بسبب اتهام فتاة قبطية بالولايات المتحدة بالاعتداء الجنسي عليها وهي قاصر تبلغ من العمر 11 عاما، وذلك عام 1997 حينما تم انتداب الكاهن للخدمة في الكنيسة هناك.
وكان اتحاد المحامين الأقباط بأمريكا طالب الكنيسة بوضع آليات للإبلاغ عن أية انتهاكات ارتكبها الأكليروس –رجال الكنيسة- بالشكل الذي يضمن حق الضحايا.