قالت الكاتبة الأمريكية آنا سوانسون، إن أصدقاء روسيا وحلفائها هم أحد أسباب مرونة اقتصادها رغم العقوبات الشاملة، وأشارت الكاتبة، المتخصصة في التجارة الدولية والاقتصاد، في مقالها بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن شحنات البضائع من أجزاء كثيرة من العالم باتت تتوجه إلى بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، ثم يعاد شحنها إلى روسيا خلال الأشهر الماضية.
منتجات مصنعة في آسيا بدلا من مثيلاتها
وتابعت الكاتبة أن هذا السيناريو تكرر مع منتجات مثل الغسالات وشرائح الكمبيوتر وغيرها من المنتجات المصنعة في البلدان الآسيوية الأخرى العام الماضي، ما يقدم دليلاً على أن هناك شريانا جديدا للحياة يُبقي الاقتصاد الروسي واقفاً على قدميه، حيث أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاعًا مفاجئًا في التجارة لبعض جيران روسيا وحلفائها، مما يشير إلى أن دولًا تتدخل لتزويد روسيا بالعديد من المنتجات التي حاولت الدول الغربية قطعها كعقاب لموسكو على دخول قواتها إلى الأراضي الاوكرانية.
انتعاش التجارة رغم ارتفاع الأسعار
وأضافت الكاتبة أن هذه العقوبات، التي تشمل قيودًا على أكبر البنوك الروسية إلى جانب قيود على بيع التكنولوجيا التي يمكن أن يستخدمها جيشها، تمنع الحصول على مجموعة متنوعة من المنتجات، وذلك بحسب ماريا سنيجوفايا، الزميلة البارزة لروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حيث أن التقارير المسربة بانتظام من روسيا حول المستهلكين، تظهر ارتفاعًا في أسعار سلع، أو قلة جودتها، لكن التجارة الروسية انتعشت إلى حد كبير إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الاوكرانية في فبراير الماضي، ويقدر المحللون أن واردات روسيا ربما تكون قد تعافت بالفعل إلى مستويات ما قبل فبراير 2022، أو أنها ستتعافى قريبًا.