في أول تعليق له على مجزرة خان يونس، منذ قليل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن أنه استهدف مركز قيادة لحركة "حماس" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في ضربة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى والمفقودين.
مجزرة خان يونس
وقال جيش الاحتلال في بيان له: "بتوجيه من جيش الدفاع واستخبارات جهاز الأمن العام، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي إرهابيين بارزين من حماس كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة ضمن المنطقة الإنسانية في خان يونس"، وفقًا لما ذكرته روسيا اليوم.
وأضاف جيش الاحتلال: "الإرهابيون كانوا يقومون بتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل".
وزعم جيش الاحتلال أنه قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، ووسائل إضافية.
وتابع بيان جيش الاحتلال: "تواصل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة إساءة استخدام البنية التحتية المدنية والإنسانية بشكل منهجي، بما في ذلك المنطقة الإنسانية المحددة، لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين في عداد المفقودين، مؤكدًا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت تجمعًا يشمل 20 خيمة على الأقل في منطقة مأهولة بالسكان، بواسطة صواريخ ارتجاجية ثقيلة.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وقال الدفاع المدني إنه حتى اللحظة، تم انتشال 65 نازحًا بين شهيد وجريح في مجزرة مواصي خان يونس، وما زالت عملية الإنقاذ مستمرة، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب باختفاء عائلات كاملة بين الرمال.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 94761 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين.
وأدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل غزو المنطقة في السادس من مايو الماضي.