قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن فرحتنا في الأعياد منقوصة ما دامت الحرب مستمرة.
وأضاف: "كنا وسنبقى دومًا رافضين لمظاهر الحروب والعنف والموت والدمار، ذلك لأن الإنسان لم يخلق لكي يقتل بطريقة مروعة بل خلق لكي يعيش بحرية وكرامة وسلام، وسنبقى نطالب بوقف الحرب التي يتعرض لها أهلنا في غزة، حيث إن المدنيين وخاصة شريحة الأطفال هم الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب الدموية والتدميرية".
وتابع أن أهلنا في غزة يعيشون في أوضاع مروعة مأساوية وكارثية، فغالبية السكان فقدوا منازلهم وهم يعيشون في العراء في ظل هذا الطقس والبرد القارس ينقصهم الطعام والدواء وهم يعيشون كنازحين ولاجئين في بلدهم، أما آن لهذه المأساة أن تنتهي ولشلال الدماء أن يتوقف وماذا ينتظر القادة السياسيون في الغرب لكي يوقفوا هذه الحرب، فدماء شعبنا هناك ليست رخيصة وكل قطرة دم تسيل تعني بالنسبة إلينا الشيء الكثير؟!.
وأكمل: "أننا نعيش في هذه الأيام محنة غير مسبوقة ونرى أمامنا الدماء التي تسيل والدمار والخراب الذي يتعرض له أهلنا في غزة الأبية، ناهيك عن استهداف الضفة وما تتعرض له مدينة القدس، إن نزيف غزة هو نزيفنا وآلام غزة هي آلامنا ومعاناتها هي معاناتنا وأحزانها هي أحزاننا، ونتمنى ونطالب بأن تنجح المبادرات المبذولة من أجل وقف هذه الحرب.
وأردف: "تؤلمنا وتحزننا كثيرًا مشاهد الموت والدمار والخراب، فأهل غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم أن يعيشوا في أوضاع أفضل".
واختتم: "إن مأساة غزة المروعة يجب أن تجعل الكثيرين في هذا العالم يتحركون من أجل وقف هذا النزيف ومن أجل إغاثة شعبنا، ولكننا في نفس الوقت نحذر من ظاهرة خطيرة وهي ما يقوم به تجار الحروب الذين يستغلون حالة العوز والفقر التي يمر بها الناس هناك وبشكل يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية".