صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق، صلاة منتصف الليل والقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم ومار مينا العجايبي والبابا كيرلس السادس في مدينة كيبيك سيتي Virgin Mary, St Mina and Pope Cyril. Quebec City، عاصمة إقليم الكيبيك، خلال زيارة نيافته للمدينة علي مدار ايام الجمعة والسبت والأحد. وقال نيافته خلال العظة بعد قراءة الإنجيل المقدس أن الكنيسة تقسم القراءات حسب الأيام وحسب يومي السبت والأحد، فهناك النبوات والمطانيات، حيث إنجيل باكر، والقراءات الخمسة (انجيل القداس، مزمور القداس، البولس، الكاثوليكون والإبركسيس). وهذه القراءات في الصوم الكبير، تعملنا الاستعداد لرحلة الهجرة، ليس هجرة من مصر لكندا، ولكنها هجرة من هذه الأرض للسماء. والكنيسة علمتنا أن هذه الرحلة تتطلب أدوات للاستعداد لهذه الرحلة ممثلة في الصوم والصلاة والصدقة. من المهم أن تكون كنوزكم في السماء، ولذا نسميه أحد الكنوز والكنوز ليست أموال أو مقتنيات أو أبناء، لأن السوس والعفن يمكن أن يفسده، واترك كل ما هم غير دائم، اترك من قلبك، حتي يكون لديك كل الخير والبركة. ومهم أن تركز علي الكنز الذي في السماء، وهو الكنز الذي لا يسرق أبدا. كل ما فعلتوا بأحد هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم. وكل منها لديه العين الداخلية والخارجية. والعين الداخلية هي من تشتاق للسماء. مهم أن تجعل عينيك مفتوحة للسماء وطاهرة ونقية، حتي يكون الجسد كله طاهر ونقي. وعندما تشتهي العين، يكون الجسد مظلما. أجعلني يا ربنا ابنك وأحد أجراءك.
أضاف نيافته أن الأمر الثاني بتمثل في الإرادة، يجب أن نتنازل عن “الأنا-الإيجو”، فهو “الصنم” الموجود في قلوبنا، لأن أنت في المسيح يسوع. يجب أن نقول يا رب أنا أريد الكنز السماوي، أريد الملكوت، والأمور المادية والمشتهيات يجب أن تصغر في أعيننا. ولنتشبه بالسيدة العذراء، التي قال لها الملاك في البشارة أنك ستكوني أم الله، أما هي فقالت “أنا أمة الرب”، ولننظر إلي زنابق الحقل والعصافير كيف يرعاها الله، يا ربي لا تجعل الجمال الجسدي، ولكن اجعل جمال روحك فيا، ليشدني إلي ملكوتك، حتي يقول الآخرين، أننا فعلا ننتظر الملكوت. يا رب في هذا الصوم، أنا واخد معايا الصوم والصلاة والصدقة، واجعلني أمشي بهم طول الطريق، حتي أحصل علي الكنز السماوي، ربنا يعطينا النعمة، ويطهر أذاهننا، لنكون متحدين في المسيح يسوع.