
اعترف الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، أنه وقع في خطأ خلال توليه مهام الوزارة لكن دون قصد أو تعمد.
وأكد "غالي" في حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء dmc، أن أخطاؤه لا تتعدى كونها قرارات خاطئة وأنه لا يوجد شخص معصوم من الخطأ، وأنه من أسرة تعمل في السياسة منذ 200 عام ولا يحتاج للتربح من منصبه.
وشبه بطرس غالي الإصلاح بحبوب المضادات الحيوية التي يجب اتخاذها كاملة، ولا يمكن الاكتفاء بجزء منها فقط، مؤكدا على ضرورة استمرار إجراءات الإصلاح الاقتصادي الذي بدأتها الحكومة المصرية حتى تؤتي ثمارها.
وأضاف "غالي" أن أصل المشكلة هو عجز الموازنة العامة للدولة الذي لابد من عودتها للحدود الذي يقبلها الاقتصاد، وفي نفس الوقت السعي لرفع معدلات النمو.
وقال "بطرس غالي" إنه لابد من الحذر في خفض الدعم على السلع البترولية حتى نحافظ على الطبقات الفقيرة، كما يجب الحذر عن تحديد قيمة الضريبة حتى لا يهدد ذلك بهروب الاستثمارات المحلية أو الأجنبية، موضحا أنه استطاع تحصيل ضرائب أكبر من خلال وضع ضريبة تتماشى مع قدرة المصلحة على التحصيل وقدرة الشركات والأفراد على الدفع.
وعن سبب عدم رجوعه إلى مصر قال "غالي": "ياريت أرجع مصر الغربة وحشة والظلم وحش"، لافتا إلى أنه لم يحصل على براءة في أي قضية، وجملة القضايا تبلغ عقوبتها 65 سنة سجن.