في حادث مأساوي وقع مساء الجمعة، قُـ.ـتل ثلاثة سياح أجانب ومدني أفغاني في هجوم بالرصاص في باميان، وسط أفغانستان. وأدى الهجوم، الذي وقع في منطقة سياحية رئيسية، إلى رد سريع من السلطات المحلية، حيث تم اعتقال أربعة من المشتبه بهم في مكان الحادث.
تفاصيل الهجوم
أكدت وزارة الداخلية الأفغانية سقوط القتلى، حيث أفاد المتحدث باسمها عبد المتين قاني أن "أفغانيًا وثلاثة أجانب قتلوا" في إطلاق النار في مدينة باميان. ولم يتم الكشف عن هويات وجنسيات الضحايا الأجانب. وبالإضافة إلى ذلك، أصيب أربعة أجانب آخرين وثلاثة أفغان في الهجوم.
ووصف أحد السكان المحليين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، سماع "طلقات نارية متتالية"، وأشار إلى أن قوات الأمن قامت بسرعة بتطويق المنطقة بعد الحادث.
أهمية باميان التاريخية
تشتهر باميان بمناظرها الطبيعية الجبلية وأهميتها التاريخية. فهي موطن لأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وبقايا تمثالين عملاقين لبوذا دمرتهما حركة طالبان في عام 2001. ومنذ استعادة السيطرة على أفغانستان في عام 2021، تعهدت حركة طالبان بتحسين الأمن وجذب السياح إلى البلاد.
رد حكومة طالبان
وقد أدانت حكومة طالبان الهجوم، حيث قال قاني: "تدين حكومة طالبان بشدة هذه الجريمة، وتعرب عن مشاعرها العميقة لأسر الضحايا، وتؤكد أنه سيتم العثور على جميع المجرمين ومعاقبتهم". ويمثل هذا الحادث أحد أخطر الهجمات على الرعايا الأجانب منذ عودة طالبان إلى السلطة.
الجناة المحتملين
وفي حين لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور، فمن المرجح أن يقع اللوم على فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، وهو منافس كبير لطالبان. لدى مقاتلي داعش تاريخ في تنفيذ العديد من الهجمات على المدارس والمستشفيات والمساجد والمجتمعات الشيعية في جميع أنحاء أفغانستان.
التحقيق المستمر
واعتقلت السلطات أربعة من المشتبه بهم في مكان الحادث، ويجري التحقيق لتحديد الدافع وتحديد هوية الجناة وراء الهجوم. ويسلط هذا الحادث الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في أفغانستان، على الرغم من تأكيدات طالبان بالاستقرار.
يسلط الهجوم المميت في باميان الضوء على الوضع الأمني المتقلب في أفغانستان ويثير المخاوف بشأن سلامة الرعايا الأجانب في المنطقة. ومع استمرار التحقيق، سيراقب المجتمع الدولي عن كثب ليرى كيف ستتعامل طالبان مع هذا الانتهاك الأمني الكبير وتقديم الجناة إلى العدالة.