عقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اجتماعاته عقب فترة من الأحداث الساخنة والتي مرت بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس وتشكيل البابا للمجلس الإكيليريكي للأحوال الشخصية بقيادة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، واجتماعاته مع لجنة الأديرة والرهبنه لضبط الحياة الرهبانية عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس واتهام اثنين من الرهبان بمقتله.
وجاءت اجتماعات المجمع المقدس لدورة يونيو 2019 ساخنة حيث قدم 4 من الأساقفة منهم مطرانًا وأساقفة حول التعاليم المخالفة في الكنيسة القبطية، والتي أحدثت جدلا في الأوساط القبطية حول السماح للأقباط المهجر السماح بتوحيد الأعياد وفقًا للتقويم الغربي وذلك في توصية لجنة المهجر والتي نصت على في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا، وخاصة أن بعض الأقباط ربطها بتوحيد الأعياد وتغيير إيمان الكنيسة الأرثوذكسية وربطها بتاكيد البابا تواضروس خلال زيارته الأخيرة إلى ألمانيا إلى أمكانية توحيد الأعياد مع الكنائس الغربية، وأنه هذة التوصية تعطي الفرصة لأقباط المهجر بتغيير موعد عيد الميلاد للأحتفال به يوم25 ديسمبر بدلا من7 يناير، الامر الذي نفاه القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأكد أن التوصية صدرت مراعاه للظروف الرعوية لأقباط المهجر والتي تتطلب أحيانًا بعض الأستثناءات لضبط الحياة الدينية لهم، مضيفًا إن هذة التوصية لاتخص لتوحيد الأعياد.
سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي الأنبا دانيال، أكد أن هذة التوصية ليس لها علاقة بالإيمان الكنسي فالإيمان لاتغيير ولكنها مرتبطة بالظروف المحيطة بأقباط المهجر، وأنها لاعلاقة لها بالعقيدة أو إيمان الكنيسة الأرثوذكسية، فالايمان والعقيدة واضح تماما ولا يمكن تغييره.
وأكد الانبا دانيال أن اي طلب تغيير لايتم أو يؤخذ به إلا بالرجوع للأسقف او لقداسة البابا ولا يمس العقيدة ولا الطقس، وللبابا الحق في رجوع للمجمع المقدس.
وأكد الأنبا دانيال أن المجمع المقدس يتخذ قرارات وتوصيات بيتم القبول بها أو الرفض في الجلسة الختامية فبالنسبة للتوصيات تستجيب للمناقشة وقابلة للغي وأن المجمع المقدس أتخذ قرارات الاعتراف بـ 3 أديرة وأنه قدمت أديرة أخري من خلال لجنة شئون الرهبنة والأديرة للاعتراف بها ولكنها لم يتم الاعتراف بها لانها لم تستوجب الشروط.
وتابع أن تأجيل تجليس الأساقفة وذلك بسبب نقص الخبرة الإدارية الكفاية لإدارة شئون الإيبارشية فلذلك أتخذت لجنة شئون الإيبارشيات خلال اجتماعها الأخير بالمجمع المقدس توصية تأجيل الأساقفة من شهر إلى 3 أشهر لتجليس الأساقفة الجدد، وأن بعض الأساقفة بيأخذون دورات في معاهد الإدارة، التابعة للكنيسة وأن أغلب الرهبان الذي وقع عليهم الاختيار تم اختيار البعض منهم ممن خدموا في الايبارشيات ولهم احتكاك بالإيبارشيات والإدارة والخدمة.
أما عن تعهد العروسين أمام الأب الكاهن وأمام الشعب والذي أخرجته لجنة " الأسرة" في الجلسة الختامية للمجمع أكد الأنبا دانيال، أن هذا الاقتراح لاقي ترحيبًا من قبل أساقفة المجمع المقدس، وذلك لأنه يساعد على بناء الأسرة ومنع أزمات الطلاق، ويساعد على مبادئ الزواج.
وأوضح الأنبا دانيال أن التعهد العروسين ينص على أتعهد أمام الله رب الأرباب وراعى الرعاة، وأمام ملائكته وقديسيه، وأمام آباء الكنيسة والحاضرين جميعا أن نحيا حياة زوجية مسيحية كما يحق لإنجيل المسيح وأن يحرص كل منا على خلاص نفس الأخر وأن يكون بيتنا بيت صلاة وبيت طهارة وبيت بركة عملا بقول الكتاب المقدس أما أنا وبيتى فنعبد الرب.
ونتعهد بأن أثبت على الإيمان الأرثوذكسى إلى النفس الأخير، وأن احترم قوانين الكنيسة المقدسة وأحافظ على تقاليدها وطقوسها وتعاليمها.
كما نتعهد بأن يبذل كل منا نفسه فى سبيل إسعاد الأخر وأن يسلك كل منا تجاه الأخر بالمحبة والأمانة والتسامح والصدق وطول الأناة وأن يحتمل كل منا ضعفات الأخر وأن نهرب بكل حكمة من فساد هذا العالم
نتعهد أن لا تكون الماديات سببا فى الاختلاف بيننا بأي صورة وأن يتعامل كل منا بحب وحكمة تجاه أسرة الأخر
ونتعهد أن نربى أولادنا تربية مسيحية وأن نكون قدوة لهم فى الأعمال الصالحة حتى نكون جميعا قديسين بلا لوم أمام الله .
أما عن توصيات لجنة الايمان والتعليم والتي تنص على تشكيل لجنة لوضع دستور إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد الأنبا دانيال في تصريحاته أنه يوجد اختلافات في التفسير بين أباء الكنيسة حول الإيمان حسب الأفكار بينما هو الإيمان واحد، فكل الكنائس الأخرى وضعت دستور لها على طريقة سؤال وجواب لتوضيح إيمان الكنيسة، لذلك طلب البابا تواضروس الثاني تشكيل لجنة لوضع دستور الكنيسة الأرثوذكسية يكون معتمدًا من المجمع المقدس ومن الكنيسة الارثوذكسية وان هذا الدستور يحد من تأويل أى فرد أو شخصًا في الكنيسة.
أما عن تشكيل لجنه فرعية فأكد الأنبا دانيال أنه منعا للخلافات التعليمية من بعض الاشخاص فتقوم تلك اللجنة باستدعاء هذا الشخص لسماعه وتصحيح فكره وليس لمحاكمته، أما إذا تمسك الفرد بتعاليمه المخالفة تقوم الكنيسة بإعلان عن تعاليم المخالفة ولايخضع لإيمان الكنيسة.
أما عن المذكرة التي قدمت نشرت على السوشيال من 4 أساقفة، أكد الأنبا دانيال أن المذكرة قدمت بالفعل للمجمع المقدس في دورته الأخيرة.
وأضاف سكرتير المجمع المقدس في تصريحاتًا صحفية له إلى أن خروج هذة المذكرة على السوشيال ميديا قبيل تقديمها تؤدي إلى حدوث بلبلة في الكنيسة القبطية، وأن بعض البيانات التي تنتشر من بعض الأساقفة في السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي تتسبب في حدوث أنقسامات في الكنيسة الأرثوذكسية.
وأضاف أن بعض الذين يتحدثون كثيرًا عن الإيمان هم مجموعة من المنتفعين ومعروفين بالاسم، ويصورون للأقباط أو الأفراد ان هناك مشكلة داخل الكنيسة.