إبادة جماعية.. تحذيرات من تبعات منع الاحتلال الإسرائيلى دخول المساعدات لغزة
03.03.2025 10:16
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إبادة جماعية.. تحذيرات من تبعات منع الاحتلال الإسرائيلى دخول المساعدات لغزة
حجم الخط
الدستور

حذر تقرير بريطاني من تبعات إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن حجب دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا القرار سيؤدي إلى مخاوف صحية بين سكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية، خاصة في ظل شهر رمضان.

وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بوقف إمدادات المساعدات إلى غزة، فيما زعم المسئولون الحكوميون أن الأراضي الفلسطينية لديها مخزون من الغذاء يكفي لعدة أشهر من الإمدادات السابقة. ومع ذلك أدى الإعلان إلى ارتفاع فوري في أسعار الضروريات الأساسية في غزة، حيث قال السكان إنها تضاعفت خاصة في ظل شهر رمضان.

وأكدت وكالات الإغاثة أن سكان غزة لا يزالون معرضين للخطر بشكل كبير، وأن حصار الإمدادات الإنسانية للسكان المدنيين أمر غير مقبول في أي ظرف من الظروف.

وقالت منظمة "أوكسفام" إن قرار إسرائيل بمنع المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان عمل متهور من العقاب الجماعي، وهو محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وتتحمل حكومة إسرائيل، كقوة احتلال، مسئولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

وأشار التقرير إلى أن محكمة العدل الدولية، التي تدرس ادعاء الإبادة الجماعية الموجّه ضد إسرائيل، سبق وأصدرت تعليمات لإسرائيل بتسهيل تسليم المساعدات إلى غزة وسكانها المتبقين، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، فيما قالت المحكمة الجنائية الدولية عندما أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، العام الماضي، إن هناك سببًا للاعتقاد بأن إسرائيل استخدمت "التجويع كأسلوب حرب".

الاحتلال الإسرائيلى يستخدم الغذاء كسلاح حرب

ومع هذا، ورغم تجديد القرار، نفت إسرائيل باستمرار تقارير منظمات الإغاثة خلال الحملة العسكرية التي استمرت 15 شهرًا في غزة بأنها كانت تستخدم الغذاء كسلاح حرب، وأصرت على أن الانسداد في الإمدادات كان نتيجة لعوامل أخرى. ولم يحاول إعلان مكتب نتنياهو، أمس، إخفاء تصرفات الحكومة أو الهدف من ورائها، وهو الحصول على ميزة على طاولة المفاوضات.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه خلال مدة وقف إطلاق النار في غزة منذ يناير الماضي، عبرت حوالي 600 شاحنة يوميًا إلى غزة، تحمل ما مجموعه 57000 طن من الغذاء، مشيرة إلى أن هذا المستوى مماثل لمستوى المساعدات التي تم تسليمها قبل الحرب، ولكن وكالات الإغاثة تقول إن هذا كان لسكان في حالة بدنية أفضل بكثير من السكان الذين يعانون من سوء التغذية الآن، وكان لديهم أيضًا القدرة على إنتاج بعض طعامهم.

بعات كارثية تنتظر غزة بسبب وقف المساعدات

وأكد التقرير أن الوضع في غزة الآن أكثر خطورة، فقد تم تدمير أو إتلاف ما يقرب من 70% من المباني في جميع أنحاء القطاع، وفي ظل هذه الظروف وصفت منظمة "أوكسفام" المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع بأنها "قطرة في محيط".

وفي أحدث تقرير له، في أواخر فبراير، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن 876 ألف فلسطيني في غزة ما زالوا يعانون من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، وأن 345 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الكارثي.

وحتى خلال الأسابيع الستة من وقف إطلاق النار، حافظت إسرائيل على سيطرة مشددة على ما يُسمح به في الشحنات الإنسانية، واشتكت وكالات الإغاثة من أن الكثير من المعدات الطبية تم حظرها على أساس أنها "ذات استخدام مزدوج"، وحتى صهاريج المياه تم حظرها أيضًا، ما جعل الناس يعتمدون على الآبار، والتي في أعقاب الصراع لم تعد كافية لاحتياجات السكان.

وحسب "الجارديان"، هناك حوالي 1500 نقطة وصول للمياه تعمل في جميع أنحاء غزة، وتقول الأمم المتحدة إن إنتاج المياه وإمداداتها حوالي ربع مستويات ما قبل الحرب.

وكشفت الصحيفة عن أن القضايا الصحية مصدر قلق رئيسي، حيث دمر ما يقدر بنحو 80% من البنية التحتية الصحية في غزة بسبب الحرب، وقتل 1000 عامل طبي، فيما قد قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يصل إلى 14000 فلسطيني في غزة في حاجة إلى الإجلاء الطبي، بمن في ذلك 4500 طفل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.