
انتهت، منذ قليل، جلسة "اسأل الرئيس"، التي رد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلالها على استفسارات المواطنين، والتي تم طرحها في إطار مبادرة "اسأل الرئيس"، والتي انطلقت منذ 10 يناير وحتى 15 يناير الجاري، ويعقب ذلك الجلسة الختامية.
قناة السويس
في البداية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه كان لا بد من اتخاذ قرار حفر قناة السويس الجديدة، مشيرا إلى أنه كان من الممكن الاقتراض من مؤسسات التمويل الدولية لحفر القناة الجديدة ولكن كان الحرص على تنفيذها بإسهامات المواطنين، موضحًا أن قناة السويس هامة لإدخال العملة الصعبة.
وأشار خلال الجلسة، إلى أن دخل قناة السويس يغطي التكلفة المالية لحفر القناة الجديدة، حيث زاد دخل القناة 5% عما كانت بنحو 250 مليون دولار أي ما يعادل 5 مليارات جنيه، وذلك على الرغم من ظروف التشغيل الحالية.
وأكد أن قناة السويس الجديدة قادرة على عبور أي عدد من السفن على مدار 24 ساعة دون محدودات في الوزن أو الحجم، مشيرًا إلى أن سحارة بورسعيد ستدخل 6 ملايين متر مكعب من المياه التي كان يتم إهدارها في بحيرة المنزلة.
مكافحة الإرهاب
كما قال إن هناك إستراتيجية واضحة لمصر في ملف مكافحة الإرهاب، وتم عرضها في مؤتمر الرياض، لافتًا إلى أن الإرهاب قضية خطيرة ليست متعلقة فقط بالتعامل العسكري، ولكن لها أبعاد تتعلق بالفكر الديني وحرية الاعتقاد.
وأضاف أن هناك جهدا كبيرا يبذل في القضاء على الإرهاب، لافتًا إلى أن الإرهاب فكر متطرف ورفض للاَخر وعدم قبول أي رأي مخالف.
وتابع: أن المصريين كانوا يتشاركون الألم في حوادث الإرهاب، التي كانت تحدث، لافتًا إلى أن القوات الخاصة المصرية كانت تؤمن الدولة، بعد سقوط القذافي في بحر الرمال الأعظم؛ لعدم دخول عناصر إرهابية مصر، تشن عمليات تؤذي المصريين، وذلك بعد انهيار الدولة الليبية.
المنظومة التعليمية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مرحلة تثبيت الدولة، كانت امتصاصا لحالة الانتفاضة، والحركة الزائدة لدى المصريين للانطلاق إلى مرحلة البناء لمؤسسات الدولة، موضحا أن مرحلة تثبيت أركان الدولة استغرقت 4 سنوات.
وأضاف إن الإصلاح التعليمى لمصر يحتاج إلى 14 عاما، ولن يكون هناك مدن حقيقية متطورة حقيقة سوى المدن التي يتم إنشاؤها حاليا بداية من العاصمة الجديدة إلى الجلالة.
أرواح المدنيين
كما أكد أن الدولة حريصة على المحافظة على أرواح المصريين وحالتهم المعنوية، لافتًا إلى أن الحرص على الحفاظ على أرواح المدنيين في سيناء أطال أمد القضاء على الإرهاب.
وتابع أن الدولة لم تقم بأعمال انتقامية ضد بعض المناطق في سيناء والتي يخرج منها أعمال إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، مضيفًا: سنتعامل بمنتهي العنف والقوة مع العناصر الإرهابية في سيناء.
"المستقبل مستقبلكم"
وفي نفس السياق، قال إنه طبقًا للدستور سيكون هناك دور كبير للمحليات في مراقبة المشروعات، مضيفًا: كنت أتمنى إجراء انتخابات المحليات العام الماضي، لكن عدم خروج القانون من البرلمان وراء التأخير.
وتابع أنه يجب على كافة المصريين النزول والمشاركة في الانتخابات واختيار الأفضل، داعيًا الشباب إلى الترشح لانتخابات المحليات المقبلة، والمشاركة في اتخاذ القرار، مردفًا: بقول للشباب البلد بلدكم أنتم، والمستقبل مستقبلكم، وإحنا خلاص وقتنا خلص، ولا تترددوا في قيادة الصفوف الأولى في المشاركة في انتخابات المحليات.
وأشار إلى أن المحليات متوقفة عن العمل منذ عام 2011، والفترة المقبلة ستشهد عودتها بقوة.
حق المرأة
كما سخر الرئيس، من سؤال إحدى الفتيات من الجيزة، والتي سألت فيه: متى يكون هناك وزير للمرأة؟، قائلا: أنا وزير المرأة.
وأضاف نحن نختار في إطار المعلومات المتاحة والدولة فيها نجباء في كافة التخصصات، ولكن لم يكن هناك آليات للدفع بالأكفاء إلى تولى الوظائف الإدارية العليا في الدولة، موضحا: لست منحازا للمرأة، ولكني متجرد في الحكم عليها، وتقييمي للمرأة حقيقي فهي التي تعلم بقدر ما تستطيع وتربي وتذهب للعمل وتجهز الطعام.
وأوضح: كنت بساعد أهل بيتي.. ولي الشرف إني كنت بعمل كده.. وده حق المرأة.
"أكره العجز"
وأشار، إن الاعتراف بالأخطاء أمر جميل، موضحا يومي يبدأ من الساعة الخامسة صباحا، ودائما في حالة تفكر وتدبر مستمر والـ 100 مليون مواطن ذنبهم عظيم وأجرهم عظيم ولما أروح عند ربنا هيقولى: إذا كنت أحسنت أو لا.
وأضاف خلال حديثه: أكره العجز والانكسار والضعف، وعايز اليوم يومين والجنيه جنيهين، ولو كنت أخطأت فعلى المصريين أن يتقبلوا خطئي، وبحب كل المصريين وخايف عليهم قوى، ومش بلدنا يتكشف ظهرها، ودائما قلق على مصير مصر، وعايزين نكبر بيها ونكبرها.
وأوضح، أخذت قرارات قد يعتقد البعض أنه خطأ مثل التعويم والإصلاح الاقتصادى، ولكن كان يجب منها، ومش عايز حد يكلمنى من الكتاب وهو لا يعرف الحقيقة.
المخدرات
وأشار إن الدولة جادة في مواجهة الفساد والمخدرات، لافتًا إلى أن هناك علاقة بين الإرهاب والمخدرات، حيث إن تمويل العمليات الإرهابية يأتي من هذه المواد المخدرة.
وأوضح كلما زادت قدرات الدولة التكنولوجية والرقمية، زادت قدرتها على مواجهة المخدرات والفساد، لافتًا إلى أن جزءا كبيرا من تمويل الإرهاب يأتي من المخدرات.
وأشار إلى أن الدولة تستعد لتخصيص عام للقضاء على المخدرات.
السياسة الخارجية
وقال إن السياسة الخارجية المصرية لها شكل مختلف خاصة في التصريحات وردود فعل بعض الدول، موضحا إحنا كلامنا قليل قوى ولكن رد فعلنا قوى وحاسم ضد كل من يهدد أمننا القومي.
وأضاف: قوتنا تنبع من داخلنا ولا نهتم بكل ما يقال ومصر لا تحارب أشقاءها ولا تتعامل بسياسة الطغيان، موضحا قوة مصر لا تنفصل عن شعبها الصامد القوى وصاحب النسيج القوى والذي يسعى للبناء.
وأوضح: حدثت محاولات كثيرة جدا لإسقاط الدولة ولكن المصريين هم أصحاب نهضتها.
حقوق الإنسان
وقال إن المشروعات القومية لن تتوقف وسيتم تنفيذها لأنها ليست وليدة اللحظة، موضحا اقتربنا من الانتهاء لعدد من المشروعات القومية ولن يستطيع أحد أن يوقفها، مضيفًا التنوع والتعدد والاختلاف سنة من سنن الله.
وأوضح، أن احترام حقوق الإنسان من الثوابت الوطنية، وترتقي بارتقاء العلوم والثقافة والقيم الدينية الحقيقية، وتقدم الشعب علميا وأخلاقيا، موضحا أنه لا يوجد قيم فقط تحكم المجتمعات ولكن تحكم معها القوانين.
اعتصام رابعة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن الأحزاب السياسية رقيبة على الدولة والحكومة، لافتًا إلى أنه لا خيار أمام الدولة تجاه من يرفع السلاح على الدولة إلا التعامل بحزم من أجل حماية المواطنين.
وأوضح "أنه أصدر قرارا بعدم التعرض لأحد في اعتصام رابعة العدوية طالما لم يرفعوا السلاح، وظلوا في أماكنهم، ولكنهم قرروا إرهاب الدولة والقتل والدمار والتخريب، لذلك قررت الدولة التعامل معهم لحماية الأبرياء، مردفًا: "تركنا الناس في رابعة العدوية أكثر من 45 يوما حتى بعد العيد.. والناس اللى توسطت علشان كده في ذنب كبير في رقبتهم.. مكنتش خايف من الأمريكان أنا كنت خايف من ربنا لما سيبتهم.. ومسابوش لنا خيار تاني إلا بفض الاعتصام الذي يهدد سلامة الناس".
وتابع: "ساعة الاعتصام قولت لو عاشوا بأمان وسلام لن يتعرض لهم أحد.. مين اللي بدأ إحنا ولا هما..هما اللى بدءوا وهاتوا بيان 3/ 7 واقرأوه يا مصريين".
وأضاف: "المصريون مسئولون مني وفي رقبتي.. طالما موافقين على التفويض إحنا معاكم"، معقبًا: لن نتعرض لأحد طالما لم يرفع السلاح ويعيش بيننا في سلام.
كرسي الرئاسة
تساءل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليه المصريين متشككين في الرئيس القادم؟! وليه خايفين من وقف التخطيط لتنمية البلاد؟! وهل أنتم مستعدون إعطاء صوتكم لأى حد، وعلى المصريين أن يتخيروا ويختاروا ويكونوا حريصين في اختيارهم لمن يتولى أمرهم.
وأضاف، لو ترون أننى أتعامل معكم كرئيس فلتغيروا ذلك لكننى أتعامل كمواطن كلفتموه بالإدارة، موضحا مصر تستحق الكثير واختاروا جيدا لأن اللى جاى هيعمل بناء على اختياركم ولو قدر أمنع الفاسد يتولى أمر المصريين كنت فعلت وأنا عارفهم كويس، واللى هيقرب من الكرسى ده من الفاسدين فعليهم يحذروا منى ولن أسمح لفاسد الاقتراب من الكرسى.
وأوضح أبقى عارف إنه كان حرامى وأسيبه ده ربنا يحاسبنا ويقولى سكت إزاى.