قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق في مصر تعقيبًأ علي استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، الذي يجرى اليوم، أن هذا التقسيم تخطيط صهيوني إسرائيلي خاصة عقب إعلان نتنياهو تأيد إسرائيل لإستفتاء أنفصال العراق حتى وإن كان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل منع وزراءه من التعليق عن الأحداث في العراق، لكن إسرائيل توالي الدعم السري للأكراد، مشيرًا إلى أن مصلحة إسرائيل متمثلة في تقسيم الوطن العربي إلي دويلات صغيرة حتى تضمن استقرار وضعها الأمني والإقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح «سفير فلسطين» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أنه منذ تولي دافيد بن غوريون في 1948 وإسرائيل تسعى لإستهداف ثلاث جيوش في المنطقة العربية أولهم الجيش المصري وحتى الأن لم تنجح متنمنين من الله أن يحفظ قوة واستقلال الجيش المصري، وثانيًا الجيش السوري والذي أصبح منتهمكًا إلى حد ما لا يقدر على الخوض في الحروب او مواجهة أي دولة عسكريًأ، وثالثًا الجيش العراقي التى دامت إسرائيل على إستهدافه سياسيًا أو عسكريًا، لافتًأ إلى إذ نجح تقسيم العراق فالبتالي سيتم تقسيم معدات الجيش واسلحته وجنوده بين كردستان وبفداد الأمر الذي ينهي بالتأكيد الجيش العراقي .
وأشار «بركات» إلي أن في حالة نجاح تقسيم العراق، غدًا كل محافظة في أى دولة ستقوم بإستفتاء على تقسيمها، فمثلا سنجد العالمين في سوريا تسعى للإنفصال والمطالبة بتأسيس دولة أخرى، كذلك لبنان فقد تقسيمها إلي ثلاث دول، ولم يتكن أيادى إسرائيل بعيدة عن مصر فقط حاولات ولازالت تحاول وستحاول إستهداف مصر من منطلق إحداث خلافات بين المسلمين والمسحيين، مع الإعتبار إنه بدأ ظهور الشيعة في مصر، لكن الدولة المصرية لازالت صامدة داعيًأ الله حفظها، مستكملأ حتى إن السعودية سيحدث فيها إنقسامات مذهبية لا حصر لها، لذلك أرفض قاطعًأ تقسيم العراق.
وتابع أن جامعة الدول العربية أعلنت رفضها التام للاستفتاء على إقليم كردستان، ولكنها لا تمتلك أكثر من هذا لفعله، فجامعة الدول تستمد قوتها الدول الأعضاء بها، وتلك الدول باتت منشغلة بأوضاعها الداخلية فبتالي لا تتمكن أي دولة من الدفاع عن غيرها من الدول، وأعتقد إن إسرائيل نجحت في إلهاء الدول العربية في مشاكلها الداخلية، وأيضًأ في بث التفرقة بين أبناء الشعب الواحد من خلال شن الحروب الأهلية بها، مستشهدًا بحروب السنة والشيعة في لبنان.