البابا تواضروس: لا مانع للأقباط من زيارة القدس.. ومنع الزيارة تسببت في إضعاف الوجود القبطي هناك وقلة “لقمة العيش”
13.01.2022 16:16
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس: لا مانع للأقباط من زيارة القدس.. ومنع الزيارة تسببت في إضعاف الوجود القبطي هناك وقلة “لقمة العيش”
حجم الخط
وطني

مازال موقف الكنيسة الأرثوذكسية من زيارة الأقباط للقدس يثير الجدل بين الكثيرين، ومحل تساؤل، بالرغم من تصريحات البابا تواضروس المتعددة في أكثر من لقاء حول هذا الموضوع.

فمنذ أيام أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني خلال لقاء تليفزيوني عبر قناة مصر الأولى، أنه لا مانع من زيارة القدس حيث هناك مطران قبطي في القدس منذ القرن الـ 13، وممتلكات أخرى، لافتا إلى أن المجمع المقدس أيام البابا كيرلس السادس قرر إيقاف رحلات زيارة الأقباط للقدس سنة 1967.

وأضاف البابا تواضروس أن المطران القبطي يقيم في القدس، وهذا تواجد مصري هناك، ويهمنا كمصريين، لافتا إلى أنه لم يعد هناك مبرر لمنع زيارة الأقباط للقدس، متابعا: “عايزين نعيش في سلام”.

وتابع أن الأديان تتوافق ولكن لا تتطابق، ويمكن أن يحدث حوار بين الأديان على أساس إجتماعي ولا يتم الدخول في ثوابت الدين.

وأوضح البابا تواضروس أن قرار منع زيارة الأقباط للقدس؛ تسبب في إضعاف الوجود القبطي هناك، موضحًا أنه بعدما كانوا 2000 أسرة، أصبحوا 1000 أسرة؛ لأنهم تركوا البلاد بعد تدهور وضعهم الاقتصادي.
وأضاف أن زيارات الأقباط كانت تشجع الصناعات اليدوية، ومع منع الزيارات وضعهم الاقتصادي هبط بشدة، مردفا: “لم يجدوا لقمة العيش”.

ولفت البابا، إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن خلال زياراته لمصر، قال إن “عدم زيارتكم للقدس؛ عقاب للسجين، لا السجان”.

وأشار إلى أنه عندما توفى مطران القدس الأنبا إبرام، في نوفمبر 2015، وهو الشخصية التالية بعد البابا، والوحيد الذي يترسم أسقف، ويترقى مطران؛ وجد أنه ترك وصية بأن يدفن هناك في القدس، لذا ذهب قداسة البابا تواضروس للقدس لإجراء مراسم البطران المتنيح ورسم مطران جديد، وقال البابا: “درست الوضع وسمعت شكوى الأقباط قالوا تعبانين، تعالوا زورونا”.

وأكد البابا تواضروس، أنه لم يعد هناك مبرر لمنع الزيارات، وأن الاعتداءات على المسجد الأقصى غير مبررة، مردفا: “أهل القدس زي المقطوعين محدش بيسأل عليهم.. أرسلت رهبان وراهبات، وبعض الآباء الأساقفة، نشجع الزيارات لإعادة الصلة، والأنبا أنطونويوس مطران القدس الجديد يأتي لمصر، ومهتم بتفعيل الوجود المصري هناك، فضلا عن أن هناك علاقة وثيقة بين الكنيسة البطريركية والسفارة المصرية.

و كان أعلن البابا تواضروس الثاني منذ فترة السماح للأقباط من كبار السن بزيارة القدس، والسماح للأسر القبطية الموجودة في مصر بمرافقة أبنائها في المهجر للزيارة أيضا، مشيرا إلى أن الكنيسة ترسل رهبان وراهبات إلى الأراضي المحتلة لمساندة الأقباط والكنائس والمدارس والأديرة القبطية التي تمتلكها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة في مطرانية القدس والشرق الأدنى.

وفي تصريحات سابقة له جائت خلال إجابته على أسئلة الشباب القبطي، خلال لقائه معهم بكنيسة العذراء وأبي سيفين بمنطقة ببيلفيل بالولايات المتحدة في عام ٢٠١٨ أشار البابا تواضروس إلى أن الكنيسة منعت زيارة القدس منذ احتلالها عام 1967، واستمر هذا القرار في عهد البابا شنودة ورغم أن الأقباط الذين يتواجدون هناك كانوا يعيشون على تلك الزيارات وحينما توقفت صارت هناك مشكلة، وألح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عليه بزيارة المصريين للقدس، ولهذا السبب تقدم بعض الناس للكنيسة للسماح لهم بزيارة القدس وتم هذا بالفعل.

وتجدر الإشارة إلى أنه كان المجمع المقدس للكنيسة أصدر في 26 مارس 1980 برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث، قرارا نص على: “قرر المجمع المقدس عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس، ويسرى هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك.

ويذكر أنه كان ذهب البابا تواضروس الثاني الى القدس في عام ٢٠١٥ ليترأس صلاة الجناز على مطران القدس الأنبا ابراهام و قال البابا تواضروس حين ذاك عن هذا الموقف: كان واجبا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن ترسل وفدا من الأساقفة والقساوسة والشمامسة وأنا معهم لتشييع جنازة هذا الحبر الجليل وتوديعه إلى مثواه الأخير، مؤكدا أن هذه ليست زيارة على الإطلاق، لأن الزيارة يتم الترتيب لها ويكون لها جدول ومواعيد وارتباطات، ولكن أنا هنا فقط من أجل العزاء وتشييع جنازة الأنبا أبراهام أي من أجل تأدية واجب إنساني ولمسة وفاء لرجل قدم حياته لوطنه وكنيسته، وهذا من باب الإنسانية”.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.