إغراق السفن بعرض البحر وترحيل النشطاء.. خطط إسرائيل للتعامل مع أسطول الصمود
01.10.2025 08:55
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إغراق السفن بعرض البحر وترحيل النشطاء.. خطط إسرائيل للتعامل مع أسطول الصمود
حجم الخط
الدستور

تستعد إسرائيل لمواجهة الموجة الجديدة من قوافل التضامن الدولية المتجهة إلى قطاع غزة عبر البحر، والتي تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ عام 2007. 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أنه تزامنًا مع اقتراب وصول أسطول "صمود" إلى سواحل غزة خلال الساعات القادمة، كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية للتعامل مع الأسطول الذي يُعتبر الأكبر من نوعه حتى الآن.

خطة إسرائيل للاعتداء على أساطيل الصمود في غزة

وفق الخطة التي أعدتها إسرائيل، ستتولى وحدات النخبة في سلاح البحرية، وخاصة عناصر وحدة الكوماندوز البحري "شاييطت 13"، السيطرة على القوارب المشاركة في الأسطول. 

وبسبب العدد الكبير من السفن، والذي يقدر بنحو خمسين قاربًا، ستعمد إسرائيل إلى تركيز المئات من النشطاء على متن سفن تابعة لسلاح البحرية ليتم نقلهم لاحقًا إلى ميناء أشدود، حيث سيخضعون للتحقيق ومن ثم الترحيل.

ونظرًا لعدم إمكانية قطر جميع السفن المشاركة، تتضمن الخطة أيضًا إغراق جزء منها في عرض البحر لمنعها من الوصول إلى شواطئ غزة.

 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن الأسطول الجديد يختلف عن محاولات سابقة، مثل "مدلين" في يونيو و"حنظلة" في يوليو، إذ يضم هذه المرة نحو خمسين قاربًا تحمل أكثر من 500 ناشط مؤيد للقضية الفلسطينية من 40 دولة. 

كما أنه يحظى بمرافقة غير مسبوقة من سفن حربية أوروبية، إلى جانب طائرات مسيّرة تركية، ما يجعل المواجهة المرتقبة أكثر تعقيدًا من أي مرة مضت.

وفي سياق متصل، أعربت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن دعمها لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لإنهاء الحرب، محذرة من أن محاولة الأسطول كسر الحصار قد تشكل ذريعة لتصعيد جديد للعنف في المنطقة. 

ودعت ميلوني المنظمين إلى التراجع وقبول مقترحات لنقل المساعدات عبر طرق آمنة، حفاظًا على الاتفاقات السياسية التي يجري التفاوض حولها، مؤكدة أن استمرار المسار البحري قد يضر بسكان غزة أنفسهم.

وبناءً على ذلك، أمرت الحكومة الإيطالية قواتها البحرية بالانسحاب من مرافقة الأسطول، وهو ما دفع المنظمين لاتهام روما بالانحياز لإسرائيل والتخلي عن مسؤوليتها الأخلاقية. 

ووصفوا القرار بأنه تواطؤ وجبن تحت غطاء الدبلوماسية، مضيفين أنهم يواصلون رحلتهم لأن "الصمت أخطر بكثير أمام ما يجري من إبادة وتجويع وعقاب جماعي".

الأسطول الذي انطلق منذ نحو عشرة أيام من ميناء برشلونة الإسباني، التحقت به سفن من اليونان وإيطاليا وتونس، وقد وصل في الساعات الأخيرة إلى موقع شمال مدينة الإسكندرية المصرية، على بعد نحو 170 ميلًا بحريًا من غزة، أي ما يعادل أكثر من 300 كيلومتر من القطاع.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.