قررت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، سحب سفيرها في فرنسا، بعد أن قررت الأخيرة الاعتراف بخطة الحكم الذاتي في منطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، باعتبارها السبيل "الوحيد" لحل طويل الأمد للأزمة المستمرة.
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بيانا، جاء فيه: لقد أقدمت الحكومة الفرنسية على إعلان تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية".
وقالت: إن هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها".
وأضافت "باعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، فإن الحكومة الفرنسية تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتناقض كل الجهود الحثيثة والدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، فضلا عن كونها تتنصل من المسؤوليات الخاصة التي تترتب عن عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الأممي".
وتابعت "قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال".
واتخذت الجزائر خطوات مماثلة ضد مدريد عندما دعمت إسبانيا خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2022.