قال خبير الأمن البحري إيان رالبي، إن جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتعزيز السلامة في البحر الأحمر لها عواقب غير مقصودة، حيث يبدو أن الضربات على اليمن "تشجع" قوات الحوثيين بدلاً من ردعها.
وأكد رالبي، وهو شاهد متكرر في الكونجرس بشأن شؤون البحر الأحمر، أن الضربات تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وحذر رالبي، وفقا لتحليله في سكاي نيوز البريطانية، من أن الضربات من المحتمل أن تزيد من المخاطر التي تتعرض لها السفن التي تبحر في البحر الأحمر، مما يتعارض مع الهدف المقصود المتمثل في تعزيز الأمن البحري، مضيفا أن كل ضربة تعمل على زيادة تصميم الحوثيين على مواصلة هجماتهم، بدلاً من ثنيهم.
ومن وجهة نظر الخبير، ينظر الحوثيون إلى هجمات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أنها مثيرة، مما يوفر لهم إحساسًا متجددًا بالهدف ويسرع جهودهم في التجنيد وجمع الأموال، وبالتالي، يرى الخبير أن الحوثيين حاليا أقوى مما كانوا عليه قبل عدة أشهر.
ويختتم رالبي مؤكدا أن الحوثيين يبدو أنهم يستمتعون بالفوضى التي يخلقونها، ويتمتعون بالاهتمام العالمي ويشعرون بإحساس جديد بأهميتهم في العالم منوها بأن العواقب غير المقصودة للضربات، كما أوضحها تشكل تحديات للهدف الأصلي المتمثل في ضمان الأمن البحري في البحر الأحمر.