من منطلق قول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاؤس “لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا(١تي ٤: ١٦)
وفي اطار اهتمام الكنيسة ذاتها بالتعليم حيث تقيم كنيسة السيدة العذراء و الملاك ميخائيل غرب طموه ثلاث كورسات في العام ، الكورس الاول في صوم الميلاد والثاني في الصوم الكبير والثالث في صوم الاباء الرسل من كل عام تُدرس فيه احد العلوم الكنسية، قام القس بافلي نصري كاهن الكنيسة وتحت رعاية نيافة الحبر الجليل الانبا صموئيل اسقف طموه وتوابعها بتوزيع جوائز مسابقة “فتشوا الكتب” والخاصه بدراسة الكتاب المقدس.
والإشتراك في المسابقة متاح للمشاركين من أبناء الكنيسة أو البلدان المجاوره، حيث يتم عمل هذه المسابقه كل اربعة شهور ويكون محتواها سفر من الكتاب المقدس بالتبادل بين العهد القديم والجديد بالتفسير الخاص به، بالإضافة إلى كتاب روحي أو عقيدي أو اسري وذلك كفرصة لدراسة الكتاب المقدس، وكتب أخرى تعود على الدارسين بالنمو الروحي والثقافي.
هذا وتعتبر هذه المسابقة هي العدد الثاني عشر وذلك في سفر أعمال الرسل مع كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد، كما حدد يوم الخميس القادم ٢٦ يونيو لتوزيع جوائز مسابقة سفر صموئيل الاول وكتاب اسئله حول التجسد الالهي.
كما اعلن لكل المحبين للدراسة بأن المسابقة الجديدة ستصدر خلال ايام وهي في رسالة رومية وكتاب الوهية المسيح.
مذكراً إياهم بكلام القديس إكليمندس الإسكندري حينما قال
“بمقدار ما تستقي من البئر ماءً يزيد ماؤها صفاءً وعذوبة، بينما إذا أهملت البئر صار كدرًا دنسًا. والسكين أيضاً طالما تستعملها تزيد لمعاناً وإذا تركتها علاها الصدأ. ألا ترى أن النار تزيد بمادة الحريق اضطرامًا وأجيجًا وهذا نفسه نراه أيضا في دراسة العلوم، فالمدرس يزداد علماً بتدريس غيره. قِسْ على هذا العلم الروحي الإلهي لا سيما ما يقوله الرسول لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين (عب4: 14) فهي تؤثّر من جهتين: على مَن يستخدمها ومن جهة أخرى على مَن تصل إليه.