تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ثاني أيام عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية، والذي يأتي تزامنًا مع الاحتفال ايضا بشم النسيم.
مراسم الاحتفال بشم النسيم كانت تتعارض مع الصوم المقدس قديما
وقال الإيبذياكون يواقيم انور، إن الاحتفال بشم النسيم كان يتم في مطلع الربيع مسبقًا، الآن يأتي في ظل احتفالات الكنيسة بالصوم الكبير، مما كان يمنع الأقباط من مراسم الاحتفال به التي كانت تتعارض مع الصوم المقدس.
وأشار "أنور" في تصريحات خاصة، إلى أن الأصل اللغوي لكلمة شم النسيم ليس عربيا كما يعتقد البعض، بل هو قبطيا والقبطية هي لغة من اللغة المصرية القديمة، مؤكدا أن الأصل اللغوي هو الكلمة القبطية شوم إن نيسيم والتي تعني بستان الزروع.
الاحتفال بشم النسيم مستمر منذ عهد المصريين القدامى حتى الآن
وأوضح حنين أن الاحتفال به مستمر منذ عهد المصريين القدامى حتى الآن، ولعل السبب في استمرار ذلك الاحتفال بالنسبة للمسيحيين أن المسيح تناول الأسماك فور قيامته مع التلاميذ.
جدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تمثلت في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.
كما قال السنكسار الكنسي عن القيامة ان في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، وفي مدة ثلاث وثلاثين سنة وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح الذي كانوا ينتظرونه واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.