اعتمدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، قرار مجلس أكاديمية الفنون برئاسة الدكتور أشرف زكي، بإطلاق اسم الكاتبة والناقدة الكبيرة الدكتورة نهاد صليحة، على المسرح المكشوف، الذي تم بناءه مؤخرا بالأكاديمية.
وقالت عبدالدايم، في بيان، إن القوى الناعمة، تظل أحد الأوجه المشرقة للحضارة العريقة، ويبقى رموزها علامات تضئ درب الأجيال المتعاقبة، ونماذج مشرقة تجمل صفحات تاريخ الإبداع، موضحة أن إطلاق اسم الدكتورة نهاد صليحة على المسرح المكشوف بأكاديمية الفنون، يأتي في إطار خطط تخليد أسماء العظماء، ويعد عرفانا من الوطن بجهود أبناءه المبدعين، وترسيخا لقيمة الوفاء نحوهم.
يذكر أن المسرح المكشوف بأكاديمية الفنون، تبلغ مساحته 1500 متر مربع، مكون من خشبة مسرح فتحتها 20 مترا، وعمق 14 مترا، وارتفاع يصل إلى 6 أمتار، وكواليس 3 متر ونصف، ويتسع إلى 160 مقعدا ثابتا، بالإضافة إلى إمكانية وضع 500 مقعد إضافي.
ويرجع ذلك، إلى تصميمه المبتكر والمرن، وإلغاء الحد الفاصل ما بين الصالتين صالة الجمهور وصالة التمثيل، ما يسمح فى تلبية احتياجات للفنانين في أشكال وأساليب المسرح المختلفة، ويساعد الفنان على تغير شكل المسرح، والتواصل المباشر بين الممثل والمشاهد، ومن الممكن أن يتحول المسرح إلى أشكال من الفضاءات غير التقليدية، مثل «profile theater،thrust stage، courtyard stage end of stage and proscenium theatre» وغيرها.
ويساهم في تلبية الرغبات الفنية والتعليمية، كما يضم قاعة لكبار الزوار، وصالة انتظار للجمهور، وغرف إدارية وغرف الفنيين وثلاث غرف للممثلين، وصالات للبروفات، ومخزن للأجهزة، ويتم حاليا تزويده بأحدث تقنيات وتكنولوجيا الصوت والإضاءة، وعمل مصدات للهواء، ما يساعد في تعدد استخداماته في جميع العروض الفنية الخاصة بالمعاهد الفنية باكاديمية الفنون.
وجرى مراعاة أهمية البنية التحتية للمسرح، وإنشاء مصارف للأمطار، و مواتير رفع وطرد المياه الجوفية، كل شيء مصمم في هذا المسرح، على أساس الخبرات الأكاديمية المدروسة، والتطبيق بشكل علمي سليم، وبلغت تكلفة المسرح حتى الآن 7 ملايين جنيه في المرحلة الأولى، وهناك مرحلة ثانية من التجهيزات الفنية للمسرح، وفرش غرف الفنانين، وشراء أجهزة حديثة ذات تقنية عالية.