
يترقب طلاب الفرق النهائية بالجامعات، اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ قرار نهائي بشأن امتحانات طلاب السنوات النهائية بالجامعات، والتي من المقرر أن تبدأ مطلع يوليو المقبل.
ودشن طلاب الفرق النهائية، عبر موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "طبقوا البديل للخريجين"، حصل على المركز الثاني ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر، بأكثر من 80 ألف تغريدة.
ويطالب الطلاب عبر الهاشتاج بإلغاء الامتحانات التحريرية، خوفا من تفشي كورونا بين الطلاب والأساتذة والعاملين، ويطالبون بتطبيق بدائل كما حدث مع طلاب سنوات النقل بالجامعات.
ويرى عدد كبير من الطلاب، أن من حقهم المطالبة بحلول بديلة، في ظل حالة التوتر والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا، فيما رأى آخرون أن نزولهم الامتحانات بمثابة كارثة حقيقية.
ويعقد المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعه الشهرى الدورى لمتابعة سير الامتحانات بالجامعات.
ومن المتوقع أن يحدد المجلس الموقف النهائى في موضوع امتحانات طلاب الفرق النهائية بالجامعات "سنوات التخرج"، سواء إصدار قرار باستبدالها أو تأجيلها أو بدأها في موعدها المحدد.
يشهد المجتمع الجامعي، هذه الأيام، حالة من الجدل بسبب امتحانات نهاية العام للفرق النهائية بالكليات، حيث أطلق أساتذة جامعيون وأولياء أمور وطلاب، دعوات لإلغاء امتحانات الفرق النهائية، واستبدالها بالبحوث، خوفًا على صحة الطلاب من احتمالية تفشي الفيروس نتيجة التجمعات التي ستشهدها الامتحانات.
الأمر الذي اعتبره آخرون اضرارا بالعملية التعليمية في الجامعات، وبمثابة منح شهادات للطلاب دون تعليم، بسبب إلغاء الامتحانات التي تترجم ما تعلمه الطالب خلال العام الدراسي.
البحث بديل للامتحانات
الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، كان ضمن الداعين لإلغاء الامتحانات، وكتب منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، طالب فيه بإلغاء الامتحانات وطرح بدائل.
وقال نصار، إنه "من الناحية العلمية والمنطقية والقانونية، ليس هناك أفضلية للفصل الدراسي الأخير في الدراسة الجامعية عما سبقه من فصول دراسية فله ذات القوة، الأمر الذي يؤكد ضرورة البحث عن حل مختلف غير إجراء الإمتحانات في ظل هذه الظروف التي تتسارع فيها وتيرة العدوي".
وبرر رئيس جامعة القاهرة السابق، ذلك بأن خوف الطلاب وأولياء أمورهم، وكذلك الأساتذة والعاملين، شعور طبيعي يجب إحترامه، والبحث عن حلول أخري أمر واجب.
وأوضح نصار بديل الامتحانات: "الفصل الدراسي الأخير مثله كمثل أي فصل دراسي سبقه، وإذا كان الحل فيما يتعلق بالسنوات الأخرى هو إعداد بحث للنجاح فإن ذلك يستدعي تطبيقه علي سنوات التخرج أو الأخذ بمتوسط درجات الطلاب في الفصول السابقة".
أما الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس، فهو يرى أن إلغاء الامتحانات واستبدالها بالبحوث في السنوات النهائية، أمر يضر بالعملية التعليمية، واعتبره منح شهادات للطلاب دون تعليم.
وتساءل من خلال تعليق بصفحته الشخصية على فيسبوك: "نحن نعلم جيدا مستوى الدراسة وأن اعتمادنا الأساسي فى مصر على أن يحفظ الطالب بعض المعلومات من أجل الإمتحان فإذا تم الغاء الإمتحانات ايضا فماذا يتبقى ؟".
ويرى سمير أن الحل الأمثل للوضع الحالي، هو تأجيل الامتحانات أو إجراؤها وليس الاستبدال بإجراء البحوث التي يراها بعيدة كل البعد عن البحوث العلمية.