أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تأييده رفع براءات اختراعات لقاحات فيروس كورونا، في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة الامريكية مشاركتها في المفاوضات حول الشروط الخاصة بذلك مع منظمة التجارة العالمية.
وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بقرار الرئيس الأمريكي، الذي وصفه بـ«القرار التاريخي»، الذي سينهي، وفق خبراء، النقص في الإمدادات، حيث تطالب الهند وجنوب أفريقيا بالرفع المؤقت لبراءات الاختراع عن اللقاحات، من أجل التمكن من تسريع الإنتاج، لكن بعض البلدان، من ضمنها فرنسا، تعارض هذا الأمر، حيث تطالب باريس بدلاً عن ذلك، بتقديم هبات لصالح الدول الفقيرة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في تغريدة له: «أحيي الولايات المتحدة على هذا القرار التاريخي لصالح الإنصاف في اللقاحات.. فلنتحرك الآن جميعاً إلى الأمام بسرعة وتضامن، للبناء على براعة والتزام العلماء، الذين أنتجوا لقاحات كوفيد-19 التي تنقذ الأرواح»، ويطالب جيبرييسوس، منذ أشهر، باتخاذ هذا الإجراء، وهو يعتبر أن نصوص منظمة التجارة العالمية تسمح بهذا الرفع المؤقت، في حالة وقوع حدث خطير.
وجاء القرار الأمريكي في ظل ضغوط متزايدة من الديمقراطيين وأكثر من 100 دولة أخرى، وقالت ممثلة التجارة الأمريكية، كاثرين تاي، في بيان، إن حقوق الملكية الفكرية للشركات مهمة، إلا أن واشنطن تدعم التنازل عن تلك الحماية للقاحات كورونا، وأضافت: «هذه أزمة صحية عالمية، والظروف الاستثنائية لجائحة كورونا تستدعي اتخاذ تدابير استثنائية»، وتابعت المسئولة الأمريكية أن بلادها تشارك بنشاط في المفاوضات الجارية في منظمة التجارة العالمية، حول رفع تلك البراءات، فيما أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، أن إتاحة اللقاحات أولوية لمؤسستها.
وتعارض شركات الأدوية الكبيرة، بشكل عام، تعليق براءات الاختراع الخاصة بها، بحجة أن ذلك سيحول دون إجراء أبحاث مكلفة، وفي بيان له، وصف الاتحاد الدولي للمصنعين والجمعيات الصيدلانية قرار الولايات المتحدة بأنه «مخيب للآمال».
وأضاف البيان: «نتفق تماماً مع الهدف المتمثل في مشاركة اللقاحات المضادة لكورونا بشكل سريع وعادل في جميع أنحاء العالم، ولكن كما قلنا مراراً وتكراراً، فإن التعليق لبراءات الاختراع هو الحل السهل، ولكن الخاطئ، لمشكلة معقدة».
وفي «وول ستريت» تراجعت أسهم شركات تصنيع اللقاحات في نهاية الجلسة إثر الإعلان الأمريكي.