تستكمل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بالصوم الكبير، في خامس أسابيعه تحت شعار “أسبوع المخلع”.
وقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية، إن هناك عدد من الأمور الواجب الالتزام بها في الصوم المسيحي، أبرها الانقطاع عن الطعام والشراب، وكذلك الصلاة الدائمة عملا بالقول الانجيلي صلوا كل حين ولا تملوا.
وتابع: “يشترط في الصوم ان يكون مفعما بالصدقات عملا بالقول الانجيلي الرحماء يرحمون وهو ما تتلوه الكنيسة في كل قداسا الهيتا في الانشودة التي تقول طوبى للرحماء على المساكين فان الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحله بروح قدسه فيهم”.
ويقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب “روحانية الصوم”: ليس كل صوم مقبولًا من الله. فهناك أصوام باطلة، لا تعتبر بالحقيقة أصوامًا، وهي مرفوضة من الله".
وقدم لنا الكتاب أمثلة من هذه الأصوام المرفوضة منها “الصوم الذي لكسب مديح الناس، كما ان صوم الفريسي الذي وقف مثال آخر لصوم غير مقبول، وايضا الصوم الذي هدفه خاطئ، صوم غير مقبول، بالاضافة الى صوم الشعب الخاطئ أيام إرمياء النبي”.
وتابع البابا شنودة: "الصوم الذي ليس لأجل الله باطل، فقد يصوم إنسان لأن الأطباء أمروه بهذا وقد يصوم آخر من أجل رشاقة جسده وحسن منظرة وكلاهما ليس من أجل الله، ولا ينتفع روحيًا بصومه. وقد يصوم إنسان ثالث، بأسلوب إضراب عن الطعام، وليس بهدف روحي، ولا من أجل الله.. كما يمتنع رابع عن الطعام حزنًا أو يأسًا، ولا نستطيع أن نعتبر أحدًا من هؤلاء صائمًا بالحقيقة. نعود ونقول: كل صوم ليس هو من أجل الله، وليس هو بسبب روحي، لا يمكن أن نعتبره صومًا علي الإطلاق، ولا يقبله الله.