تباين آراء أولياء الأمور حول قرار الوزارة "مفيش حصص" للمواد الأساسية
29.09.2020 02:59
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
تباين آراء أولياء الأمور حول قرار الوزارة
حجم الخط
الوطن

تباينت آراء عدد من أولياء الأمور لطلاب بمراحل دراسية مختلفة، بالمدارس الحكومية والخاصة، حول قرار وزير التربية والتعليم، الذى صدر خلال الأيام الأخيرة، بشأن عدم وجود حصص داخل الجدول الدراسى اليومى بالمدرسة، للمواد الأساسية وتدريسها فقط خلال القنوات التعليمية التى ستطلقها الوزارة تزامنا مع بداية العام الدراسى الجديد، وذلك تماشيا مع نظام "الفصل المقلوب" الذى سيطبق لأول مرة خلال هذا العام، واقتصار الجدول على المواد غير المضافة للمجموع، إذ رأى بعضهم أنه يصعب على الطلاب تقبل ذلك، بسبب اعتيادهم على طرق الشرح التقليدية خلال السنوات الماضية، فى حين رأى البعض أنها فرصة جيدة لاعتماد الطالب على نفسه فى شرح المعلومة، بعيدا عن الحفظ والتلقين.

"الكلام حلو جدا، لكن محتاج خطة مدروسة عشان يتنفذ بالشكل المطلوب".. بهذه الكلمات بدأت مها محرم، فى أوائل الأربعينيات، ربة منزل، من سكان منطقة مصر الجديدة، وولى أمر لطالب بالصف الثالث الإعدادى، بإحدى المدارس الحكومية، عند حديثها عن قرار الوزير بمنع حصص تدريس المواد الأساسية داخل الفصول، ولكن سيتم تدريسها وشرحها من خلال القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية المفترض إنطلاقها مع بداية العام الدراسى الجديد، فتقول: "كل القرارات جديدة على الطالب وولى الأمر، لكن الأهم بالنسبة لنا إنها تتنفذ على أرض الواقع".

وأضافت أنها تتابع باستمرار قرارات وزير التربية والتعليم، خلال هذه الفترة مقارنة بمن قبل، نظرا للنظام الجديد الذى يتبعه الوزير، لتطوير وتغير ما هو معتاد عليه كل عام: "ولادنا هيتعبوا شوية في الأول عقبال ما يتعودوا على النظام، لكن بعد كده هيكون أفضل بالنسبة لهم".

من جانبها تقول أبرار الشربينى، 32 عاما، مهندسة مدنية، تقطن بمنطقة مصر الجديدة، وولى أمر لطالبين أحدهما بالصف الرابع الابتدائي، والثانى بالصف الأول الإعدادى، بإحدى المدارس الخاصة، إنها مع قرارات الوزير التى يصدرها بشأن العام الدراسى الجديد، ولكنها تخشى عدم تطبيقها بالشكل المرغوب: "ولادنا من ساعة ما دخلوا المدرسة وهما متعودين على إن الشرح بيكون داخل الفصل، عن طريق المدرس"، مضيفة أنه لتحقيق تلك القرارات يتطلب وجود قنوات تعليمية بها مدرسين كفء، حتى يسهل على الطلاب استيعاب النظام الحديث: "من زمان وفيه قنوات تعليمية، لكن ولادنا عمرهم ما قعدوا قدامها".

وأنهت "الشربينى" حديثها، بقولها: "بنتمنى السنة دى تكون سنة ناجحة ومختلفة، وولادنا يستفادوا منها".

اختلف الوضع كثيرا عند رشا حسين، في منتصف الثلاثينيات، ربة منزل، من سكان منطقة شبرا، وولى أمر لطالب بالصف الخامس الابتدائي، إذ ترى أن هذا القرار يصعب تنفيذه على أرض الواقع، لصعوبة فهم الطلاب شرح المواد الأساسية عن بعد، فتقول: "كانوا مفروض يطبقوا الكلام ده على المواد غير المضافة للمجموع، لكن ما يبقاش فى الأساسى"، مضيفة أن الطلاب خلال السنوات الماضية كانوا يحضرون شرح المدرس داخل الفصل، واحتاجوا لأخذ الدروس الخصوصية، لعدم استيعاب الشرح: "دلوقتى الولاد هيحتاجوا لإيه وهما مفروض يفهموا الشرح لوحدهم".

رشا: مش سهل إنهم يقعدوا يسمعوا الشرح من القنوات

وأوضحت "رشا" عدم التزام الطلاب بالجلوس أمام القنوات التعليمية، للاستماع إلى الشرح: "الطالبة دماغهم فى اللعب مش هيقدروا يذكروا لنفسهم، ويسمعوا الشرح من غير مدرس فى الفصل". 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.