قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ، إن أسعار البصل ارتفعت إرتفاعا كبيرا عن أسعاره في المواسم السابقة ، لافتا إلي أن عزوف المزارعين عن زراعة البصل هذا الموسم لتكبدهم خسائر فادحة المواسم السابقة هو السبب الأساسي في إرتفاع أسعاره.
مواعيد زراعة البصل
وأضاف “ أبوصدام” أن محصول البصل يزرع غالبا في مصر في عروتين عروة تزرع في شهري أغسطس وسبتمبر بصعيد مصر وعروة في شهري أكتوبر ونوفمبر وتزرع في الوجه البحري ويجني البصل في شهر ابريل ومايو ويونيه من كل عام.
وتابع قائلا:"لتعرض مزارعي البصل خلال المواسم السابقه لخسائر كبيرة وصلت لنحو 10 آلاف جنيه للفدان الواحد حيث تدني سعر كيلو البصل في الحقل الموسم السابق الي جنيه واحد جعل البعض يقلص مساحات زراعته وامتنع البعض الاخر عن زراعته".
واشار “نقيب الفلاحين” إلي أن غض الطرف عن خسائر المزارعين المواسم السابقة وتركهم وحدهم يزرفون الدموع جعلهم يقلصون مساحات زراعته هذا الموسم مما أدي إلي الارتفاع الكبير في أسعاره.
بالإضافة الي غياب منظومة الزراعة التعاقدية في زراعة البصل وترك المزارعين يزرعون طبقا لتقديراتهم الشخصية دونما تقديم اية مساعدة إرشادية لهم وارتفاع اسعار اغلب مستلزمات الزراعة والمنتجات الغذائية الاخري علاوة علي ان حصاد اغلب زراعات البصل لم يحن بعد.
وأكد أن المزارعين يزرعون ما يعتقدون أن عائده الاقتصادي أعلي ويمتنعون عن زراعة المحاصيل التي يعتقدون ان عائدها الاقتصادي اقل بطريقة عشوائية بحتة في غياب تام لمسؤولي الزراعة مما يفسر طبيعة عدم استقرار الاسعار وتأرجحها من أعلي لأسفل والعكس.
وتابع عبدالرحمن أن البصل من أهم المحاصيل الغذائية والذي يدخل في صناعة اغلب الأكلات بمصر كما أنه محصول قابل للتخزين لشهور عديدة ويصدر بكميات كبيرة الي معظم الدول العربية والاوربية.
مطالبا وزارة الزراعة باعادة ترتيب الخريطة الزراعية في مصر واتخاذ،الإجراءات اللازمة لضبط التركيبة المحصولية بمصر بما يناسب الواقع بوضع خطط زراعية لزراعة ما نحتاجه بمساحات مناسبه دون زيادة كبيرة تؤدي لتدني الاسعار باقل من سعر التكلفة وبالتالي خسارة المزارعين أو مساحات قليلة تساهم في إرتفاع الاسعار بشكل كبير مما يكوي ظهور المستهلكين .