تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا بعيد نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس.
ويعتبر حبيب جرجس هو رائد التعليم المسيحي في العصر الحديث، فهو مؤسس حركة مدارس الأحد، وباعث النهضة الحديثة في الاكليركية وهو صحفي وشاعر وكاتب وخطيب وواعظ جماهيري.
ولد حبيب جرجس بالقاهرة عام 1876 لأبوين تقيين توفي والده عام 1882 وهو في السادسة من عمره فعهدت والدته بتربيته والحقته بمدارس الأقباط الكبرى، ثم التحق بالمدرسة الاكليركية منذ افتتاحها في 29 11 1893 لينكب على المكتبة البطريركية ينهل من كتبها ومراجعها تخرج من المدرسة الاكليركية وأصبح مدرسا بها عام 1898.
تأسيس مدارس الأحد
أسس حبيب جرجس، مدارس الأحد سنة 1918 لتعويض النقص الذي كان يعانيه الطلبة المسيحيين في تعلم مادة الدين في المدارس الأميرية، والأهلية.
وفي عام 1935، أصبح لمدارس الأحد 20 فرعًا في القاهره و18 بالوجه البحري و44 في الوجه القبلي و30 في السودان.
تأسيسه للكليات الإكليريكية
يعتبر حبيب جرجس، هو المؤسس الحقيقي للكليات الإكليريكية، حيث قام بإنشائها في 29 نوفمبر 1893، وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت في الكليه في الربع الأول من القرن العشرين.
وقام"جرجس" بإدخال القسم الليلي الجامعي عام 1946، وكان أول أستاذ لعلم اللاهوت في الكليه الاكليريكيه، وتسلم نظارتها سنة 1918 إلى نياحته.
وكان قداسة البابا شنودة الثالث أول خريج الكليات الإكليريكية نتيجة لنشاط حبيب جرجس وخدمته النارية، وهب كثير من الأقباط أراضيهم للصرف من إيرادها على الإكليريكية في عام 1993، واحتفل قداسته باليوبيل المئوي لإعادة تأسيس الإكليريكية 1951.
وعيَّن البابا كيرلس الخامس، حبيب جرجس، مديرًا للإكليريكية، فوضع أمامه زيادة عدد الطلاب وزيادة عدد المدرسين، وأدخل فيها تدريس مواد المنطق والفلسفة وعلم النفس اللغتين العبرية واليونانية وزيادة العناية باللغة العربية، والإنجليزية، والقبطية، والتاريخ، كما اهتم برفع مستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوى نظيف لائق مريح لما رأى البابا ازدهار الإكليريكية طلب ممن الأساقفة إن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجى الاكليريكية.