تنفذ فرنسا إصلاحًا أمنيًا شاملاً في الوقت الحالي، في أعقاب الاضطرابات الكبيرة الناجمة عن هجمات الحرق المتعمد، في شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، إذ أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية (SNCF)، عن زيادة كبيرة في إجراءات المراقبة والأمن؛ لضمان التشغيل السلس للقطارات، بينما تستعد البلاد لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
نشر تكنولوجيا المراقبة المتقدمة
وفقا لـ"تليجراف"، فإنه من أجل تعزيز الأمن؛ تنشر الشركة الوطنية للسكك الحديدية، 50 طائرة دون طيار، إلى جانب فرقة مكونة من 1000 عامل، و40 فريقًا من شرطة السكك الحديدية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المراقبة الأرضية والجوية لشبكة السكك الحديدية.
وستوفر الطائرات دون طيار، مراقبة في الوقت الفعلي؛ مما يسمح بالكشف السريع عن أي تهديدات أو انتهاكات محتملة.
وشدد بيان صادر عن الشركة الوطنية للسكك الحديدية، على الجهود المنسقة: "بالتنسيق مع قوات إنفاذ القانون والنظام؛ تم تكثيف مراقبة الشبكة على الأرض وفي الجو، باستخدام الموارد البشرية والتقنية".
وأوضح أنه “تم تصميم هذا النهج الشامل؛ لمعالجة نقاط الضعف التي كشفت عنها الأحداث الأخيرة، وضمان التشغيل الآمن لنظام السكك الحديدية”.
تأثير هجمات الحرق المتعمد الأخيرة
ويأتي التعزيز الأمني؛ في أعقاب سلسلة من هجمات الحرق المتعمد يوم الجمعة التي استهدفت ثلاثة من خطوط السكك الحديدية عالية السرعة الأربعة في فرنسا.
وتسببت هذه الهجمات- التي وقعت قبل ساعات فقط من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس المرتقب- في تعطيل سفر مئات الآلاف من الركاب.
وسلطت هذه الحوادث، الضوء، على التحديات التي تواجهها الشركة الوطنية للسكك الحديدية في تأمين شبكة سكك حديدية واسعة ومعقدة.
الأهمية الاستراتيجية لأمن السكك الحديدية
خضعت شبكة السكك الحديدية الفرنسية- التي تلعب دورا حاسما في السفر المحلي والدولي- لتدقيق مكثف في أعقاب الهجمات.
ويؤكد نشر الطائرات دون طيار، وأفراد الأمن الإضافيين، أهمية الحفاظ على السلامة التشغيلية، وخاصة خلال الأحداث الوطنية الكبرى مثل دورة الألعاب الأولمبية.