تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فترة احتفالات عيد الغطاس المجيد، والذي يعتبر ثالث الأعياد السيدية في عام 2024، بعد احتفالات الكنيسة بعيدي الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من نفس الشهر، إذ تضع الكنيسة الميلاد والغطاس في قائمة الأعياد السيدية الكبرى، بينما الختان في قائمة الأعياد السيدية الصغرى.
مينا داوود، الشماس الإكلريكي، الحاصل على بكالريوس العلوم اللاهوتية، قال في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الماء هو العنصر الأكثر استخدما في الكنيسة ولا سيما في مناسبة الغطاس إذ أنه يُصلى عليه فيصبح ماء للقان، وأيضا يستخدم في القداس الإلهي بوضعه على عصير الكرم الذي يُصلى عليه ليُحول إلى دم المسيح.
وأيضا يملئ به جرن المعمودية ليعتمد فيه الأطفال الجدد وكذلك المنضمين إلى المسيحية حديثا، إذ يغمرون فيه كما غمر المسيح بأكمله في مياه نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
ومن جانبه قال المتريبوليت إيروثيوس فلاخوس مطران كنيسة الروم الإرثوذكس في نافباكتوس، في تصريح له على خلفية الاحتفالات، إنه باعتماد المسيح في نهر الأردن، بارك المسيح المياه أيضاً. لهذا نحن، إلى اليوم، نقيم خدمة تقديس المياه وخلالها نستدعي الروح القدس ليبارك الماء. وهكذا بعد مباركتها لا تعود مجرد مياه من السقوط بل تصير ماء للتجديد لأنها متحدة بنعمة الله غير المخلوقة.