تذكار نياحة القديس العظيم الأنبا صرابامون الشهير بأبي طرحه
06.04.2023 09:05
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
تذكار نياحة القديس العظيم الأنبا صرابامون الشهير بأبي طرحه
حجم الخط
وطني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم، بنياحة القديس الطوباوي العظيم والكبير الأنبا صرابامون مطران المنوفية الشهير بأبي طرحه من أشهر الأساقفة التي قام برسامتهم البابا بطرس السابع البطريرك الـ 109.

وقد منحه الله موهبة شفاء المرضى وإخراج الأرواح النجسة. كما أخرج روحًا نجسة من الأميرة زهري هانم كريمة محمد علي باشا الكبير والي مصر، ولم يرغب في شئ مما قدمه إليه الأمير العظيم، واكتفى بطلب بعض المؤونة والكسوة لرهبان الأديرة وإرجاع الموظفين إلى الدواوين.

كما كانوا في سالف الزمان فأعجب به الوالي وأجاب طلبه، في أثناء وجوده في الأسقفية عمل عجائب كثيرة منها إخراج الشياطين، وشفاء المرضى بكل بلدة يحل فيها، مسلمين ونصارى، وقد شاهده كثيرًا القمص سيداروس روفائيل عم القمص سيداروس إسحق مؤسس كنيسة المطرانية بشبين الكوم فقال :”كان يؤتى إليه بالمصابين بالأرواح النجسة، ويضعونهم أمامه وخلفه، فكان يأخذ بيده قلة ماء، ويتلو على كل واحد منهم مزمور (خاصم يارب مخاصمي)” . فلا يفرغ من قراءة ربعه، أو نصفه حتى يصرخ الروح النجس بحالة إزعاج شديد في “عرضك في عرضك “، فيقول بلغته الصعيدية “همله يا أبوي”، ثم يصب جانبا من ماء القلة، ويرش به المصاب في وجهه ثلاث مرات، وي كل مرة يقول إيسوس بي إخرستوس (يسوع المسيح).
ففي الحال يخرج الروح النجس، وذات مرة كان بالبتانون في أيام القمص منصور فرج، وعند زيارة البلدة سأل القمص منصور فرج.

وكان الأسقف لا يميل إلى خلفة البنات :”عندكش وليدات اليوم يا أبوي منصور ” ؟ فأجابه :”عندي بنت”، فقال : “بنت كبه”.
وقبل أن يفارق الأسقف البلدة ماتت البنت. وتكرر هذا في زيارة ثانية، ثم أعطاه الله بنتا ثالثة، وعند ذهابه إلى مصر ذهب القمص منصور لزيارته.وكان يُصلي في كنيسة حارة زويلة، فسأله الأسقف :”عندكش وليدات”، فأجابه القمص بحزن وصعوبة :”ما بقولش يا أخوي”، قال الأسقف :”ليه يا أبوي”، أجابه :”أقول تقولي كبه وأنا في احتياج لظفر بنت. الله يجيب وأنت تودي”. قال له الأسقف :”ما عدتش أقول يا أبوي”، وأوقفه أمام الهيكل وقال :” يا يسوع الناصري ولدين لأبوي منصور” . وأجاب الله طلبه الأسقف وخلف أربعة أولاد هم القمص منصور خليفته وفرج رئيس حسابات المديرية وتوما الذي توظف بالمديرية ومرقس.

كما يذكر تاريخه عجائب وتصرفات حكيمة، وقد كتبت هذه فقط علي سبيل المثال ( انظر كتاب نوابغ الأقباط في القرن التاسع عشر. توفيق اسكاروس ج 1 ) .

وقد أجرى الله عجائب كثيرة على. يدي البابا بطرس السابع، أشهرها حادثة وفاء النيل فقد حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لإرواء البلاد في إحدى السنين، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشدة الجوع إذا أجدبت الأرض، واستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالى لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة على الناس فاستدعى البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانه البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة.

ومن هذه العجائب المدهشة أيضًا حادثة النور في القدس الشريف، فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.

ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة على القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – على أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.