تعاون غير مسبوق بين عمالقة البحر الأبيض المتوسط، مصر و اليونان و قبرص ، على العديد من الأصعدة التي تجعل منهم قوة اقتصادية جديدة تشرق في منطقة المتوسط .
وسنلقي الضوء عبر سطور تقريرنا التالي ، على الجانب السياحي والتاريخي الذى يتمتع به الثلاث دول الكبرى ، وسيناريوهات التعاون المشترك بينهم والتي يتضمن أبرزها سياحة اليخوت و الزيارات الثقافية و التاريخية المشتركة عبر برامج سياحية.
قالت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوى ، أن اللقاء المثمر بين الرئيس عبدالفتاح السيسي و نظيريه اليوناني و القبرصي ، تصعد بالمنحى السياحي المشترك بين ثلاثي قادة البحر المتوسط ، الى حراك قوى سيؤثر على حجم التدفقات السياحية القادمة الينا من أسواق أوروبا .
تحالفات سياحية
اقترحت راندا في تصريح لـ"صدى البلد" ، ضرورة وجود تحالفات سياحية مع نظرائنا في اليونان و قبرص ، ووجود مكتب سياحي باليونان يروج لبرامج سياحية مشتركة من اليونان و قبرص الى مصر ، تتضمن زيارات تاريخية و ترفيهية ، وهنا يكون الربط الصحيح بين الثلاث دول .
أشارت الخبيرة السياحية الى ضرورة تنفيذ برامج سياحة اليخوت بين عمالقة البحر المتوسط في إشارة منها الى مصر و اليونان و قبرص ، وعروض مشتركة في البورصات العالم السياحية .
سياحة التاريخ
أضاف عبدالهادى محمد رئيس غرفة شركات السياحة في أسوان ، الي أن القمة الثلاثية بين مصر و قبرص و اليونان ، سطر جديد من العلاقات القوية و التاريخ بين البلدين ، مقترحا ببرنامج سياحي يروج للسياحة الثقافية و التاريخية الفرعونية و اليونانية و القبرصية في برنامج واحد .
ووصف عبدالهادى لـ"صدى البلد" ، اللقاء بـ عمالقة ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، لافتا الى ضرورة تمهيد الموانئ البحرية خاصة بالبحر المتوسط ، و هو الذى اهتمت به الدولة مؤخرا ، بالإضافة الى دعم منطقة العلمين و الساحل الشمالي ، حيث سيكون هناك بؤرة اهتمام و تركيز مشترك بين الدول الثلاث للنهوض ببرامج سياحة اليخوت .
استكمل قائلا: الفترة الراهنة جيدة للتخطيط للمستقبل السياحي بين الدول الثلاثة ، والتنسيق لتسيير رحلات من أوروبا الى مصر و العكس ، ووضع خطط تسويقية تتناسب مع حجم العلاقات المشتركة ، خاصة ان العلاقات السياسية على مستوى القادة و المصالح المشتركة في أشد قوتها .