الكنيسة: دور الشماس يختلف كليا عن دور الكاهن في قداسات عيد الغطاس
12.01.2023 02:47
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
الكنيسة: دور الشماس يختلف كليا عن دور الكاهن في قداسات عيد الغطاس
حجم الخط
الدستور

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الغطاس المجيد، والذي تعتمد فيه الكنيسة على المياه اعتمادًا كليًا في إتمام الطقوس حينها.

ونفى الأنبا نيقولا أنطونيوس متحدث الكنيسة الأرثوذكسية للروم، وجود أي أحقية للشماس الإنجيلي بمباركة المؤمنين والمنازل بالمياه المقدسة.

وأطلق المطران بيان لتوصيح الأمر أفاد فيه أن التعريف الصحيح للشماس الإنجيلي إنه معاون للكاهن في اتمام طقوس الصلوات، فعلي سبيل المثال لا الحصر يهتم الشماس بتلاوة بعض الطلبات في القداس الإلهي، بينما يتلو الكاهن صلوات أخرى وهي الأفاشين، وهذه الصلوات تخص حلول الروح القدس على القربان المقدس، ونفس الامر يتجلى في قداس عيد الغطاس أو عيد الظهور الإلهي.

 ففي قداس عيد الظهور الإلهي أو عيد الغطاس يقرأ الشماس طلبات تختلف تمام الاختلاف عن الصلوات التي يتلوها الكاهن على المياه حتى يحل عليها الروح القدس ويقدسها، بمعنى أنه كما في القداس الإلهي لا يحق للشماس طلب حلول الروح القدس على القرابين الإلهية كذلك لا يحق له طلب حلول الروح القدس على المياه.

وبالنظر الى الامر بشكل اكثر تدقيقا فكما ان الشماس ممنوعا من مناولة العشب فهو ايضا لا يحق له مباركتهم بالمياه المقدسة في عيد الغطاس.

وقال المطران في بيانه إنه في تعريف الشماس الإنجيلي أنه معاون للكاهن في خدمته. ففي القداس الإلهي يتلو الشماس الطلبات التضرعية بينما الكاهن يقرأ الأفاشين (الصلوات) الخاصة بطلب بحلول الروح القدس على القرابين.

وكذلك في يوم عيد الظهور الإلهي عند تقديس المياه يتلو الشماس الطلبات التضرعية بينما الكاهن يقرأ أفشين (صلاة) يتوجه به إلى الرب يسوع المسيح يطلب فيه منه "أن ينير بروحه القدوس أذهاننا، ويشكره على تدبيره الخلاصي، ويتضرع إليه ينضح علينا (الكهنة) ماءً منقيًا لتكون طلبتنا مقبولة لدى صلاحه، ويمنح به بركته لنا (الكهنة) ولجميع شعبه المؤمن لمجد اسمه القدوس".

وبعد انتهاء الشماس من تلاوة الطلبات التضرعية وقراءة الكاهن الطلبة الموجه إلى الرب يسوع المسيح "أن ينير بروحه القدوس أذهاننا"، يتلوا الكاهن بصوت عالٍ صلاة تقديس المياه، ويكون الشماس واقفًا إلى جواره، وعند قول الكاهن "فأنت إذًا أيها الملك المحب البشر أحضر الآن بحلول روح قدسك وقدس هذا الماء (ثلاثًا)"، يجيب الشماس في كل مرة "آمين".

بمعنى أنه كما في القداس الإلهي لا يحق للشماس طلب حلول الروح القدس على القرابين الإلهية كذلك لا يحق له طلب حلول الروح القدس على المياه. وأيضًا كما أنه في القداس الإلهي لا يحق للشماس أن يناول المؤمنين من الذبيحة الإلهية، لأنه لا يناول نفسه منها بل يتناولها من يد الكاهن، كذلك لا يحق له أن يبارك المؤمنين أو منازلهم بالمياه المقدسة. بل الكاهن هو الذي يحق له ذلك.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.