حكاية البيت الذى عاشت فيه العائلة المقدسة فى نهاية رحلتها بمصر
30.05.2019 08:00
تقاريركم الصحفيه Your Reports
صدى البلد
حكاية البيت الذى عاشت فيه العائلة المقدسة فى نهاية رحلتها بمصر
حجم الخط
صدى البلد

أكد خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بآثار جنوب سيناء أن مصر أرض الأمان لأنبياء الله.

 

وأشار إلى أنها استقبلت نبى الله إبراهيم وعاش بها نبى الله إدريس، ودخل نبى الله يعقوب وأبنائه أرضها آمنين، وتولى نبى الله يوسف أمورها المالية وتربى بها نبى الله موسى،ولجأت إليها العائلة المقدسة طلبًا للأمان وعليهم جميعًا السلام.

 

وفى ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر التى توافق أول يونيو من كل عام، أكد ريحان أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر هو تشريف لأرضها، ومباركة لعدة مواقع مرت عليها،حيث بدأت رحلتها قادمة من فلسطين عبر الطريق الساحلى بشمال سيناء من رفح إلى بيتلون (الشيخ زويد)، ثم رينوكورورا (العريش) فأوستراسينى (الفلوسيات) واتجهت إلى كاسيوس (القلس)، ومنها إلى جرها (المحمدية) حتى الفرما، ثم سارت على فرع النيل الشرقى (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس،وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة.

 

وقال ريحان إن العائلة المقدسة استكملت رحلتها جنوبًا إلى الفسطاط عند حصن بابليون، ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادى على شاطئ النيل حاليًا اتجهت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل إلى الجنوب حتى البهنسا (بمحافظة بنى سويف)، ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقى إلى جبل الطير قرب سمالوط (بمحافظة المنيا)، ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى قرية فيليس (ديروط)، ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام، واستقروا هناك فى المكان الذى يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير.

 

وتابع ريحان:العائلة المقدسة قطعت بمصر 2000كم ذهاب وإياب،ومكثت بها 3 سنوات و11 شهرا،ويعتبر دير المحرق بالقوصية محط أنظار العالم كنهاية محطات الرحلة،ويشرف بكنيسة السيدة العذراء التى تضم البيت الذى عاشت فيه العائلة المقدسة،وبقى البيت على مساحته ثم تحول فى العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة، وتميز هيكلها بمذبح حجرى والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر، وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح طبقًا للتقليد، أما صحن الكنيسة فقد تغير فى القرن 19م ولم يتبق من القديم إلا الحائط القبلى وأبوابها قديمة من طريقة صناعتها.

 

وأضاف: يشهد التاريخ بأن الكنيسة كان لها احترام حين دخول الإسلام مصر وحافظ عليها المسلمون ولم تمس بأى سوء شأن كل الآثار السابقة على الإسلام،وهذه الكنيسة تم ترميمها فى القرن 16م ببناء القباب الثلاث أعلى الهيكل،وفى القرن 19م تم توسيع الصحن قليلًا وبناء القباب السبع أعلى صحن الكنيسة،والمحمولة على حنيات ركنية.

 

وأصبح لصحن الكنيسة ثلاثة خوارس،كما أنشئت الصالة الخارجية يتوسطها عامودان ويغطيها سقف خشبى،وفى الثلاثينيات من القرن العشرين وضعت طبقة المصيص الموجودة حاليًا داخل الكنيسة وخارجها وبلطت أرضيتها، ويضم الدير أيقونات تعود للقرن 18م أهمها أيقونة هروب العائلة المقدسة والمرسومة على النسيج ورسمها يوحنا الأرمنى.

 

كما يضم كنيسة السيدة العذراء الجديدة أنشئت عام 1880 والحصن الأثرى القديم الذى يعود للقرن السادس أو السابع الميلادى وكلية إكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين وقصر الضيافة أنشئ عام 1910.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.