في ذكرى ميلاده.. مواقف وطنية خلدت سيرة البابا شنودة الثالث
03.08.2022 07:53
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
في ذكرى ميلاده.. مواقف وطنية خلدت سيرة البابا شنودة الثالث
حجم الخط
الدستور

تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وكشف ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، والباحث في التراث الكنسي، في دراسة سابقة له عن أبرز المواقف الوطنية للبابا شنودة الثالث.

وقال ماجد كامل أنه تعددت المواقف الوطنية لقداسة البابا شنودة الثالث إنه في حرب أكتوبر 1973 قام قداسة البابا شنودة بعقد اجتماعا مع الكهنة والجمعيات القبطية لحثهم على الإسهام في دعم المجهود الحربي وطلب من كل كنيسة، وجمعية تقديم تقرير يومي له عما تقدمه. 

كما شكل لجنة لجمع التبرعات ولجنة للإعلام الخارجي وقدمت الكنائس والجمعيات القبطية مبلغ 15 ألف جنيه، أوفد قداسته نيافة الأنبا صمؤويل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت، كما قامت الكنيسة بتقديم 100 ألف بطانية لوزارة الشؤون الاجتماعية، و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة. 

وأضاف أنه وفي عام 1974 زار قداسته مدينة السويس الباسلة وهناك تقابل مع اللواء أحمد بدوي قائد الجيش الثالث الميداني وألقى كلمة تشجيع للجنود، كما زار مدينة السويس في عيدها القومي وحياهم على مواقفهم البطولية ثم زار مقابر الشهداء ووضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء.

 زار مدينة الإسماعيلية في 11/9/ 1976، وألقى كلمة تحية لشهداء حرب أكتوبر؛ وزار الجيش الثاني الميداني وتقابل مع اللواء فؤاد عزيز غالي قائد الجيش الثاني الميداني في ذلك الوقت، وزار النصب التذكاري للشهداء، ووضع إكليلا من الزهور على النصب. 

وتابع أنه في يوم 9/10/1976 زار قداسته مدينة بورسعيد وعقد مؤتمر وطني كبير؛ حضره محافظ بور سعيد ومدير الأمن وفي اليوم التالي توجه قداسته مع السيد المحافظ لزيارة مقابر الشهداء ووضع أكليل من الزهور هناك، مُشيرًا إلى أنه عقب أحداث 18 و19 يناير1977 وجه قداسته بيانًا إلي الرئيس السادت ووزعه علي جميع الصحف ووسائل الإعلام قال فيه (يعز علينا في هذه الفترة الدقيقة أن تتعرض بلادنا للتخريب والإيذاء ويؤلم قلوبنا أن يكون هذا التخريب بأيدي بعض من أبنائها ؛إن التخريب ليس هو الوسيلة المعبرة عن الرأي؛ ولا هو الوسيلة الموصلة إلي الإصلاح.

وأضاف أنه وعندما التقى الرئيس الراحل أنور السادات بالقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في قصر عابدين يوم 8/2/1977 بعد أحداث 18 و19 يناير الشهيرة ألقى قداسته خطبة رائعة نقتبس منها بعض الفقرات (أود أن أقترح كناحية من تأكيد الوحدة  الوطنية أن تكون هناك لجنة دائمة مشتركة بين رؤساء القادة الدينين في الإسلام والمسيحية؛ وأن تجتمع بإستمرار ويناقش ما بينها من أمور لأن المثل يقول "البعد جفوة " وأنا واثق أننا كلما التقينا كلما زدنا ترابطا وتماسكا وكلما فهمنا بعضنا البعض بأسلوب أوسع كلما كان هذا الأمر تأثيره علي أولادنا من المسلمين والمسيحين).

وفي نفس العام وفي 11/10/1977 قام الرئيس بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية لوضع حجر الأساس لمستشفى مامرقس، وفيها قال قداسة البابا شنودة قوله المأثور “مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا.. يعيش في داخلنا.. مصر هذه نحبها الحب كله ونحرص على سمعتها كل الحرص في الداخل وفي الخارج أيضا، ونبذل كل جهدنا لكي تكون صورة مشرقة في كل مكان جميلة عند كل شعوب العالم لتليق يعبارة الكتاب المقدس التي قال فيها الله ”مبارك شعبي مصر"، فمصر هي أغنيتنا الحلوة، ومصر هذه هي وطننا الذي قال الكتاب عن بعض البلاد كجنة الله كأرض مصر.. إننا نصلي باستمرار في صلواتنا الخاصة وأيضا في صلواتنا الكنسية لأن الكنيسة تعلمنا باستمرار أن نذكر رئيس الدولة في كل قداس ونذكر أيضا صحبه والعاملين معه محبة الرئيس بالنسبة لنا عقيدة وأيضا علاقة شخصية“.

وتابع: حدثت حملة من أجل سداد ديون مصر خلال عام 1985 فأدلي قداسته بحديث صحفي قال فيه ( مصر هي بلدنا ؛وديونها هي دين شخصي لكل فرد فينا علي حدة . ونحن جميعا مستعدون أن نساهم علي قدر ما نستطيع . كما نطلب من الدول الدائنة أن نتقدر ظروفنا واحتياجاتنا ؛ ونحن كشعب نعمل كل ما يمكننا ؛كهيئات وأفراد بكل رضي وبكل حب لبلادنا). 

وفي نفس العام 1986 ؛أقام حفل إفطار للوحدة الوطنية بالمقر البابوي بالانبا رويس وأستمر في إقامة هذه المأدبة حتي العام الماضي . كما لبي جميع الدعوات المماثلة من وزارة الأوقاف ومشيخة الازهر والكنيسة الأنجيلية وفي شهر مايو 1994 أراد مركز ابن خلدون أن يقيم مؤتمرا في القاهرة لحماية الأقليات ؛ووضع الأقباط ضمن الأقليات ؛وعندما سمع قداسة البابا شنودة بهذا الأمر أصدر بيانا قال فيه  نحن مصريون ؛جزء من شعب مصر ولسنا أقلية في مصر – ولا أحب أن نعتبر أنفسنا أقلية ولا أن يسمينا البعض أقلية ؛فكل من عبارة أغلبية وأقلية ؛إنما تدل في أسلوبها علي التفرقة والتمييز أو التمايز بالنسبة إلي البعض – وهذا لا يليق بالنسبة لأبناء الوطن الواحد وبخاصة في مصر المحبوبة وإن كان البعض يريد بتعبير الأقلية الدفاع عن الأقباط فيمكن الدفاع عنهم بدافع المحبة دون استخدام تعبير أقلية . 

وتابع: عندما قدم الكونجرس الأمريكي مشروع  قانون للحماية الدينية للمسيحيين في الشرق الأوسط وجاء مندوب الكونجرس الأمريكي "فرانك وولف "إلى مصر  وعقد مؤتمرا صحفيا  يوم 25 / 7 /1998اتهم فيه الحكومة بتجاهل ما اسماه بقضية اضطهاد الأقباط رفض قداسته هذا المشروع، وقال أن مشاكلنا تحل داخل مصر وليس خارجها. وأن الأقباط يرفضون أن يمارس أحد وصاية عليهم، ولا يقبلون أي حماية من دولة أجنبية ووصف مشروع القانون الذي قدمه الكونجرس انه تدخل صريح في شئون مصر  الداخلية وان أقباط مصر لا يقبلون  أية حماية من أية دولة أجنبية وان من يحمي مسيحي مصر هم مسلموها والحكومة والقيادة في مصر، وفي نفس هذا الإطار وفي صيف عام “2004”.

جاء وفد من أسموا أنفسهم بــ (لجنة الحريات الدينية) لبحث أوضاع الأقباط في مصر، وطلبوا مقابلة قداسة البابا رفض قداسته مقابلته بشدة و أعلن موقفه الثابت والمستقر أن مشاكل الأقباط لن تناقش ألا داخل إطار الوطن والحكومة المصرية فقط، وأننا نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية تحت أي مسمى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.