شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجلسة الخاصة بالصناعة الخضراء التي تعقد على هامش النسخة السادسة من مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لاستعراض جهود الحكومة المصرية نحو التحول للصناعات الخضراء والتصدي لأثار تغير المناخ بالإضافة لدعم صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدة أن المؤتمر يمثل نافذة لاستعداد مصر لتنظيم مؤتمر "COP 27" لتغير المناخ، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ،والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربى، الدكتور/ رامي عازر العضو المنتدب لشركة Papyrus Australia ولفيف من الخبراء والمتخصصين.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال الجلسة أن الصناعة الخضراء تعنى العودة للطبيعة و ترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما لا يضر بالبيئة ، مضيفةً أن أكثر القطاعات تأثيرا لتغير المناخ هي (الصناعة، المخلفات، البترول، النقل والكهرباء) مشيرة إلى أن القطاعات الأكثر تأثيراً في الانبعاثات هما قطاعي النقل والكهرباء، مشددةً على ضرورة استخدام الموارد بكفاءة واستغلال الطاقة المتجددة بشتى صورها، مشيرةً إلى أن قطاع الصناعة يأتي ضمن الأولويات في قضايا تغير المناخ، مع قطاعات النقل والمخلفات، حيث أن انبعاثات مصر أقل من 1٪ ، من الانبعاثات العالمية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إطلاق مصر للإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ التي تمثل فخر لمصر وهى استراتيجية شمولية تتضمن الحوكمة والبنية التحتية، واستخدام العلم والتكنولوجيا، حيث نالت استحسان عدد من المنظمات الدولية ؛ لطريقة عرضها والمشروعات التي تتضمنها، مشيرةً إلى أنه تم الانتهاء من إصدار أول حزمة من الحوافز الاقتصادية الخضراء التي تمكن القطاع الخاص من العمل في المشروعات الخضراء حيث توجد أربع مجالات يمكن الاستثمار بها وهى الطاقة والهيدروجين الأخضر، النقل الكهربائي، المخلفات، وبدائل الاكياس البلاستيكية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على التزام مصر بالاتفاقيات الدولية الخاصة بتغير المناخ ورفع الطموح العالمي للمناخ، مشددةً على أهمية مؤتمر المناخ القادم cop27 لما يمر به العالم من ظروف اقتصادية حاليا، حيث يعد مؤتمراً تكاملياً وشمولياً، لكل الأطياف من شباب ومرأة ومجتمع مدنى بجانب الدول والحكومات، موضحةً أنه سيكون هناك يوماً للعلوم والتكنولوجيا؛ لإيجاد حلول مبتكرة يمكن تقديمها خلال المؤتمر تساهم في إنقاذ البشرية من الآثار السلبية لتغير المناخ ، حيث سيتم استعراض مشكلة كل قطاع يتسبب في تلك الآثار والعمل على إيجاد حلول مبتكرة في هذا المجال، ووضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات باستخدام الحلول الرقمية، مع استعداداتنا لمؤتمر المناخ cop27.
وتابعت وزيرة البيئة بأن جميع الدول التي استضافت مؤتمرات تغير المناخ قامت بتنفيذ أنشطة خاصة بالتغيرات المناخية بالمدينة المستضيفة للمؤتمر كباريس وكجلاسك ،كأنشطة على مستوى المدارس ،وعلى مستوى المجتمع المدني بتلك الدول ، وقد قررت مصر تنفيذ ذلك بطريقة مختلفة، حيث تم إطلاق اول حوار وطني للمناخ من مدينه شرم الشيخ إبريل الماضي ، وهو عبارة عن جلسات ضمت كافة أطياف المجتمع للتوعية والنقاش حول قضايا تغير المناخ، بمشاركة ممثلي كلاً من المجلس القومي للمرأة، المجتمع المدني والاحزاب السياسية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والنقابات التجارية والمزارعين.
وأوضحت فؤاد أنه تم إطلاق برامج توعوية حول التغيرات المناخية بكافة محافظات الجمهورية ، وفقاً لمدى تأثر كل محافظة بالتغيرات المناخية، ويتم خلالها توعية المواطن بما يجب القيام به للمشاركة في التقليل من الأثار السلبية لتغير المناخ وذلك بهدف توصيل رسالة خلال مؤتمر المناخ cop27 أن مصر بكافة أطيافها تتصدى لتغير المناخ وليس مدينه شرم الشيخ فقط.