
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة فى القمة العربية التاسعة والعشرين، التى ستعقد بمدينة الدمام غدا. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى سيبحث مع نظرائه العرب جملة من الملفات المهمة، وعلى رأسها مقتضيات الأمن القومى العربى، فى ضوء المستجدات الدقيقة التى تمر بها الأمة العربية هذه الأيام.
وأشار المتحدث الرسمى، فى تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، إلى أن محادثات الرئيس مع القادة والملوك العرب ستتضمن بحث التطورات الخطيرة على الساحة السورية، والأوضاع فى كل من ليبيا واليمن، علاوة على ملفى القدس والقضية الفلسطينية، التى تُعد «قضية العرب الأولى»، وغير ذلك من القضايا الإقليمية ذات الصلة بالشأن العربى. كما ستتم مناقشة مشروع «إعلان الرياض»، الذى سيصدر عن القمة، ومكان انعقاد الدورة العادية المقبلة (الثلاثين) لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.
وأوضح السفير بسام راضى أن جدول أعمال قمة الدمام، التى تنعقد تحت عنوان «قمة لم الشمل العربى»، يشتمل على 18 بندا، تستهدف السعى لإيجاد حلول للأزمات العربية المختلفة. وقال إن القضية الفلسطينية تحظى بالاهتمام الأكبر للقادة والزعماء العرب. وأضاف أن المناقشات تتضمن أيضا بحث إمكان تحديث عمل الجامعة العربية، فضلا عن تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب. وفى تصريحات له أمس، أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، أن بلاده ستوافق على المشاركة فى أى خطوات من شأنها محاسبة المسئولين عن جريمة استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا. وفيما يتعلق بالأزمة مع قطر، أوضح أن المشكلة مع هذه الدولة هى أنها تدعم وتمول الإرهاب، بما يؤثر على المنطقة كلها، وأشار إلى أن المشاورات بين الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) ستتواصل، لمواجهة هذا الخطر القطرى.
وقال السفير حسام زكى، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، إن القمة سوف تؤكد مجددا ضرورة اللجوء للعمل السياسى، من أجل حل الأزمات العربية، وتجنب التدخلات الأجنبية، مع مطالبة دولتى الجوار (إيران وتركيا) بالكف عن التدخل فى الشئون العربية.