قال نيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا: ” إن الحضور الكبير لوقفة الصلاة اليوم بمطرانية المنيا يؤكد على أن الجسد كله يتألم لتألم أي عضو، ونحن تجمعنا حتى نبث شكوانا لله ونحول مشاعرنا البشرية إلى صلاة وطلبات وابتهال، والله لا يتجاهل دموعنا وصراخنا سواء حزناً او بكاءً او تنهداً فكلها غالية عند الله ولا يمكن تجاهلها لأن المسيح نفسه بكى على قبر العازر والقديس بولس الرسول قال ” فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ”.”
وأضاف: “إن المشاركة فى الألم شيئا مهم، وإيماننا لم يمس بل يزيد ونحن لا ننكر المشاعر والأحاسيس الإنسانية ولكن يجب أن نتجاوز المحن البشرية، ونفكر بالأمر فنحن مسيحيون وفى نفس الوقت مصريون، ونحن نتألم من أجل المسيح ولكن كمصريين نرفض الظلم والتعدى والاضطهاد والسلب والنهب واتلاف الممتلكات وعندما نطلب بالحقوق ليس من دافع عرقي ولكن من دافع وطنى حقوقي.”
وتابع أنبا مكاريوس فى وقفة الصلاة التي نظمها اليوم بمطرانية المنيا من اجل المنتقلين والمتعبين ولاجل الكنيسة ومصر: “على قدر ما نتألم ونشارك أسرة القبطيين اللذان قتلوا على يد شرطي، ولكن لدينا إيمان قوى بأن هذا ليس موت بل انتقال لأن إلهنا إله أحياء وليس أموات، والإنسان مهما عاش سنوات طويله فسيأتى يوماً وينتقل، ولكن الأهم أن يكون مستعداً فإذا كان انساناً صالحاً، فهذا يعطي لنا الراحة لأنه فى مكان أفضل، ونحن نطلب من الله أن يعطى عزاء للأسرة وسلاماً ونعلم أن الجميع متعاطف مع الحادث من داخل مصر وخارجها، والكثير من المسئولين متعاطفين ونطلب من الله المحاكمة العادلة وأن يعزي الأسرة .