![«أسوشيتدبرس»: تفويض كورونا يزيد من الانقسام داخل ألمانيا «أسوشيتدبرس»: تفويض كورونا يزيد من الانقسام داخل ألمانيا](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/13876937621643195320.jpg)
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إنه مع وجود مظاهرات في ألمانيا تعارض أساليب الحكومة خلال التعامل مع فيروس كورونا المستجد، ظهر متظاهرون آخرون مؤيدون للقيود الحكومية المتعلقة بالوباء، والتي تناقش اليوم، لأول مرة في البرلمان الألماني.
التوقيع على بيانات ضد المظاهرات غير القانونية
وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن عشرات الآلاف قد وقعوا على بيانات ضد المظاهرات غير القانونية المعارضة للقاحات في مدن ألمانية بما في ذلك لايبزيج، وباوتزن، وفريبيرج.
بينما شكل آخرون سلاسل بشرية في أولدنبورخ، لصد المتظاهرين اليمينيين المتطرفين، بينما نظم العشرات من طلاب الطب مؤخرًا وقفة احتجاجية صامتة خارج مستشفى في دريسدن، للاحتجاج على مسيرة نظمها المتشككون من اليمين المتطرف بشأن اللقاحات.
وتابع التقرير يبدو أن الغالبية الصامتة في ألمانيا التي قللت من اتصالاتها الاجتماعية، وحصلت على التطعيم ضد فيروس كورونا، واهتمت ببعضها البعض لما يقرب من عامين لحماية نفسها، والأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا قد سئموا من الأقلية ذات الصوت العالى من منكري وجود فيروس كورونا.
وأوضح أنه ليس كل المتظاهرين المناهضين للقاحات في ألمانيا ينكرون تمامًا الوباء، فبعضهم يخافون من الآثار الجانبية المحتملة للقاحات أو يشعرون أن السلطات الصحية في البلاد كانت شديدة الإلحاح، ومع ذلك حاول المعارضون المتطرفون من اليمين المتطرف توجيه حركة الاحتجاج لأغراضهم الخاصة.
ويشعر مؤيدو اللقاحات أن الرافضين المتطرفين للقاح قد حظوا باهتمام إعلامي كبير، ولهم تأثير كبير على النقاش العام حول كيفية تعامل ألمانيا مع الوباء، حتى إن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، دعا هذا الأسبوع الأغلبية الصامتة في البلاد إلى الوقوف وحماية الديمقراطية في البلاد، متابعا: «أن تكون ضمن الأغلبية هذا لا يكفي، يجب أن تصبح الأغلبية معترفا بها سياسيا، ويجب ألا تتراجع، ويجب أن يصبح الصامتون أكثر وضوحًا في مواقفهم وأكثر ثقة بالنفس، وأن يعبروا عن ذلك بصوت أعلى».
قرار إلزامية اللقاح يزيد الانقسام
وذكر التقرير أن الدعوة إلى العمل بين النشطاء المؤيدين للقاح تأتي في وقت قد يصبح فيه المجتمع الألماني أكثر استقطابًا، لأن إلزامية التلقيح مطروحة للنقاش في البرلمان، وتتزايد الانقسامات حول هذه القضية بين الأحزاب، إذ تركت الحكومة الائتلافية للمشرعين مهمة صياغة مقترحات من مختلف الأحزاب حول ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك تفويض إلزامي للقاح بالنسبة للمؤسسات وكيفية تنفيذه، وحتى الآن جرى تطعيم ما لا يقل عن 73.5% من سكان ألمانيا البالغ عددهم 83 مليونًا، وتلقى 50.8% بالفعل جرعة معززة.