علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تمرير اتفاقية السلام بين تل أبيب والإمارات العربية.
وقال نتنياهو في بيان، تبرهن هذه المعاهدة على ذلك التغيير الجذري الذي أحدثناه في مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط، فبينما تم تصوير إسرائيل وكأنها العدو ومصدر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط على مدى عشرات السنين، باتت العديد من الدول حاليًا تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا لها في التوصل إلى الاستقرار، والأمن، والتقدم وحتى السلام.
ودعوني أعدكم بأنه ستكون هناك دول عربية وإسلامية أخرى التي ستنضم إلى دائرة السلام معنا، إننا مواطنو الدول المعتدلة في الشرق الأوسط نقف جميعًا جبهةً واحدة في سبيل التقدم وجبهةً واحدةً في مواجهة القوى المتطرفة التي تهددنا وتهدد سلامة العالم.
نحن نرى إحلال السلام الحقيقي غايتنا، بمعنى السلام الذي يراعي الأمن والأصول الأثمن لشعبنا، والسلام الذي ينأى بنا عن الحرب ولا يقربها منا، والسلام المبني على أسس التعاون الاقتصادي المثمر، والاحترام المتبادل الحقيقي. سلامًا حقيقيًا الذي لا يُعدّ مجرد شعار، وإنما السلام الناجم عن المتانة، والسلام مقابل السلام.
وقد شقنا بذلك طريقًا جديدًا وهو السلام مقابل السلام. إنها رؤية السلام الوحيدة التي تقدر على الاستدامة، فأنا ملتزم بها. وأقول ذلك كمن شهد فظائع الحروب، وكمن عايش بنفسه ذلك الثمن المروع المترتب عن فقدان شقيق حبيب وزملاء سقطوا في ميدان المعركة. كما أقول ذلك كشخص يرسل خير أبنائنا وبناتنا لكي يضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن وجودنا. إننا شعب محب للسلام، إننا شعب يصلي ويدعو لإحلال السلام. وبالتالي فلا يساورني الشك أنكم، مواطني إسرائيل، أنه في هذا اليوم التاريخي، الذي نحلّ فيه السلام مع دولة عربية ذات وزن كبير، جميعًا ترحبون بذلك.
وأوّد التوجه بالشكر من صميم قلبي إلى الرئيس ترامب الذي هو من أكبر أصدقاء إسرائيل على الإطلاق، على مساهمته في إنجاز معاهدة السلام الرسمية بيننا وبين الإمارات العربية المتحدة. وأقول لسكان الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، السلام عليكم وسلام علينا".
لم يطرأ أي تغيير على خطتي بسط سيادتنا على يهودا والسامرة، وذلك بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة. إنني ملتزم بذلك، ولم يتغير أي شيء في ذلك. وأذكّركم أنني الشخص الذي وضع مسألة السيادة على يهودا والسامرة على الطاولة. وما زالت هذه المسألة مطروحة على الطاولة. ولم تكن لتصل إلى الطاولة أصلاً لولا الجهود التي بذلتها. لقد عملت على إنجاز ذلك على مدار ثلاث سنوات من خلال المباحثات المكثفة مع فريق الرئيس ترامب، والحمد لله لقد نجحنا في تحقيق النتائج.
إذ كان الرئيس ترامب قد اعترف بأورشليم عاصمةً لإسرائيل، ثم نقل إليها السفارة الأمريكية، كما واعترف بسيادتنا على هضبة الجولان. واعترف بشرعية البلدات الإسرائيلية في يهودا والسامرة بل أدرج الرئيس ترامب موضوع السيادة بناءً على طلب مني ضمن خطة السلام الخاصة به. إنها واردة هناك. ولا يحدث ذلك من باب الصدفة، أو لأن الأشخاص الذين يوجهون انتقاداتهم اليوم ساهموا بشيء في ذلك. إنهم لم يساهموا بأي شكل منا الأشكال. فأنا الذي رتبت لهذا الأمر وقمت به، وأنا ملتزم بذلك. لكن كنت أقول شيئًا إضافيًا منذ البداية وكنت أكرره المرة تلو الأخرى إن فرض السيادة لن يتم إلا بتنسيق مع الولايات المتحدة.
فالإعلان عن بسط السيادة على يهودا والسامرة بدون الدعم الأمريكي لها لا يساوي شئيًا على أحسن الأحوال، وعلى أسوئها قد يضر إلى حد كبير جدًا بمشروع إقامة البلدات اليهودية وبدولة إسرائيل. وقد التمس الرئيس ترامب، وهو أحد أكبر أصدقاء دولة إسرائيل، الذي أدرج مسألة السيادة ضمن خطة السلام الخاصة به بناءً على طلب مني، من إسرائيل الانتظار مؤقتًا مع مسألة بسط السيادة. وقد التمس أولاً التوصل إلى معاهدة سلام مع الإمارات العربية المتحدة، ومع غيرها من الدول حسب اعتقادي. لكنني لم أشطب ولن أشطب مسألة السيادة من جدول الأعمال، وكما تمكنت من إحلال سلام مع دولة عربية، فإنني سأتمكن من تحقيق مسألة السيادة. إنني ملتزم بالسيادة، وإنني ملتزم بأرض إسرائيل، ولن أتنازل أبدًا عن حقوقنا في بلدنا.