تناول عددا من الكتاب الخليجيين كلمة أمير قطر تميم بن حمد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرين أنها كانت مليئة بالمغالطات والأخطاء، بل وتدين قطر أكثر مما تدين الدول الأخرى.
ويرصد "دوت خليج" أبرز الانتقادات لكلمة تميم، كالتالي :
إرهاب الأمير الوالد
يبدو أن الاستقالة ينبغي أن تكون مصير كاتب كلمة أمير قطر تميم بن حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هكذا استهلت الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر مقال لها بصحيفة "الوطن" البحرينية، موضحة أن كلمة تميم تشكل خطرا كبيرا على قطر نفسها لأنها أدانتها.
فقد وقف تميم أمام العالم ليتساءل عما إذا كانت زعزعة الاستقرار في دولة ذات سيادة.. أليس هذا هو أحد تعريفات الإرهاب؟، لتتساءل الكاتبة عما إذا كان الأجدى بأمير الدويلة أن يطرح هذا التساؤل أولا على والده قبل الصعود على المنصة الدولية.
وأضافت الكاتبة البحرينية أن الإجابة على تساؤل تميم هو أن "أبيك هو أكبر إرهابي.. فهو لم يزعزع استقرار دولة ذات سيادة، بل زعزع دولاً لا دولة ذات سيادة."
واستفاضت الكاتبة في شرح علاقات تنظيم الحمدين، نظام قطر، وعلى رأسه الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني بالتنظيمات الإرهابية، بل واشتراكه في مؤامرات استهدفت عددا من قادة دول الجوار. وأشارت إلى مؤامرة الأمير السابق مع القذافي لاغتيال العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك علاقته بالمعارض البحريني سعد الفقيه.
إرهاب حمد بن خليفة لم يقتصر عند هذا الحد، ولكنه إمتد إلى تحريض الدول العربية لتشكيل محور ضد المملكة العربية السعودية، هكذا قالت الكاتبة لتوجه أسئلتها بعد ذلك لتميم "ماذا تسمي عمل كهذا يا سمو الأمير؟ هل له علاقة بالاستقرار؟ هل هل علاقة بحسن الجوار؟ هل له علاقة بالسيادة بالأمن؟"
وأضافت الكاتبة أن حمد كان يخطط أيضا للاشتباك مع المملكة العربية السعودية، متعذراً بما يبثه الإعلام السعودي ضد قطر، حيث وصف النظام الحاكم في السعودية بأنه نظام فاسد أذل مكة والمدينة.
واختتمت مقالها بالقول بأن "أكثر من هكذا إرهاب لا يمت لشرف الخصومة، لم أر في حياتي؟ وطالبت تميم بمحاسبة كاتب الكلمة التي أدلى بها أمام الأمم المتحدة، لأنها تدين قطر وليس الدول الأخرى.
استجداء تميم
أما رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية فقد اعتبر خطاب تميم بأنه بمثابة محاولة لاستجداء دول العالم، ولكنه استجداء فاشل من قبل حكومة تدعي المظلومية.
واستطرد الكاتب، في مقاله المنشور بصحيفة "الاتحاد" أن خطاب تميم كان فارغا في مضمونه، بل أنه يعكس غياب أي رغبة لدى إمارة قطر في إيجاد حل حقيقي للأزمة التي تعيشها الإمارة في المرحلة الراهنة.
وأبدى الكاتب استغرابه من ادعاءات تميم بأن دول المقاطعة تتدخل في الشئون الداخلية لبلاده، موضحا أن السبب الرئيسي للمقاطعة هو أن قطر تسعى لزعزعة استقرار دول الجوار طيلة السنوات الماضية، متوهما أن العالم لا يعرف دور قطر التخريبي في مصر، وكأن العالم لم يسمع التسجيلات التآمرية بين الشيخ حمد بن خليفة والقذافي ضد المملكة العربية السعودية، وضد الملك عبدالله شخصياً رحمه الله! وضد البحرين وليبيا.
تمييع الأزمة
أما الكاتبة مها الشريف، فقد أكدت أن خطاب تميم هو محاولة لتمييع الأزمة، وكذلك لتحريف المطالب المشروعة للدول الأربع التي التزم بها تميم عام 2013 و2014 وتنصل منها.
وأضافت الكاتبة، في مقالها بصحيفة "الجزيرة" السعودية، أن أمير قطر أراد استخدام المظلومية كعادته وإظهار نظامه كأنه حمل وديع وبريء من الكوارث والفوضى التي تسبب بها في عدة دول.
واستطردت الكاتبة أن تميم استغل منبر الأمم المتحدة ليستمر بالكذب وتحريف حقيقة الأزمة التي أتت بسبب سياسات قطر العدائية واحتضانها للمرتزقة وأهدافها المدمرة للمنطقة