عقب النجاح الساحق الذي حققه عرض أوبريت “سكة سفر” العام الماضي؛ والذي شهده أكثر من ٢٠٠٠ شخص وأشاد به العديد من الفنانين والنقاد والأساتذة فى مختلف المجالات الفنية؛ تستعد كنيسة القديسة بربارة بالشرابية لإنتاج أضخم أوبريت مسرحي كنسي “سكة سفر” للعام الثاني على التوالي.
يقام العرض على خشبة مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية على مدار يومين وذلك على النحو التالي:
– العرض الأول يوم السبت 1 أبريل وذلك في الساعة 7:30 مساءً
– العرض الثاني يوم الأحد 2 أبريل الساعة 4:30 ظهراً
– العرض الثالث يوم الأحد 2 أبريل الساعة 7:30 مساءً
وذكر “خالد نبيل” مخرج ومؤلف العرض أن الأوبريت يتضمن أحداث درامية تشرح طريق الآلام وأحداث الفداء والصلب كما أن جميع الأحداث مستوحاه بالكامل من الكتاب المقدس بعهديه.
وأوضح أنه تم تأليف وتلحين مجموعة من الترانيم خصيصاً للعرض.
وقال: أن العرض إستغرق عامين من العمل المتواصل لإعداده.
وأضاف: يتكون فريق العمل من ٣٥٠ فرد والذي يضم العديد من الفرق داخل الكنيسة، منهم:
– فريق الورشة المسرحي
-خورس داوود النبي
– فريق البابا شنودة لوسائل الإيضاح
– فريق ابانوب الشهيد لمسرح العرائس
– اسرة قناه BTV
– أسرة بولس الرسول الكشفية
كما يشارك في العمل أيضاً مجموعة من أشهر الفنانين في المجالات المختلفة منها ” المكياج، الديكور، الملابس و الاكسسوارات، الإضاءة، الموسيقى التصويرية، الهندسة الصوتية، الدعاية والإعلان، والتسويق”
وأشار إلى أنه تم إستخدام أحدث التقنيات المستخدمة في العروض و الأفلام العالمية من مؤثرات بصرية وتصميمات ثلاثية الأبعاد والذي تم تصميمها خصيصاً لأوبريت “سكة سفر” ويعتبر استخدامها هو الأول من نوعه على المسرح الكنسي.
وقال: أن أوبريت “سكة سفر” هو ملحمة دارمية محورها الأساسي هو خطه الله المحكمة منذ بدأ الخليقة وذلك في خط درامي لحياة والآمات السيد المسيح مع وجود خط درامي آخر موازي يقارن حياة نبي من أنبياء العهد القديم في تسلسل متناغم وذلك من خلال المحطات الدرامية المتشابهة بينهما.
وتابع: تبدأ الأحداث بذلك النبي في الثمانين من عمره وهو يعول اسرتة المكونه من زوجته و ابنه فى صحراء سيناء وأثناء روتينه اليومي المعتاد فى أمسية ليلية مع اسرته، يكتشف أن أحد أغنامه تقف على حافة الجبل بعيده عن بقية القطيع؛ فيترك منزله ويذهب خلفها ليعيدها ومن هنا تبدأ الأحداث عندما يتقابل مع الله المتمثل فى المسيح الكلمة ومن هنا تتكون بينهما علاقة متبادلة بين أحداث القصتين.
و يمر كل منهما على جميع المراحل التي يمر بها الإنسان الطبيعي في حياته داخل منحنى درامي تصاعدي بدايتاً من الحيرة والضعف والخيانة والخوف حتى يصلوا لأقصى درجات الألم “العقدة الدرامية” ومن الألم يأتى الإنتصار عندما تتجمع كل الخطوط الدرامية لدى شخصية البطل حتى يصل الى الحل ويكتشف الخطة التي أعدها الله له منذ البداية حتى وصل الي أسفل الصليب الذي يمثل عصا النجاه”.