فى إطار الاحتفال بعيد الختان أقامت، الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية، اجتماع صلاة بعنوان ختانا غير مصنوع بيد، بدأ بالصلاة الربانية ثم صلاة الشكر، ثم تلى المزمور الواحد الخمسين أرحمني يا الله كعظيم رحمتك ثم قوموا يا بني النور لنسبح الرب تلاه درس كتاب وعظة القاها القمص إبرام إميل وكيل عام البطريركية وكاهن الكاتدرائية المرقسية متاملا في سفر دانيال عن دانيال والفتية الثلاث الذين أخذوا في السبي، وكيف أصبح لدانيال شأن كبير، بعد أن فسر للملك نبوخذ نصر الحلم، ثم تطرق للإصحاح الخامس، عندما تولى ابنة بيلشاصر، وقيام دانيال بتفسير الحلم، الذي حلمة بيلشاصر ثم تولى بعد ذلك داريوس، ثم قيام رجال في المملكة بتدبير مكيدة على دانيال والفتية الثلاث لتمسكهم بشريعة الرب ولم يجدوا علية علة على دانيال إلا أن نجدها من جهة شريعة إلهه ووشوا للملك بأنهم لم يلتزموا بأوامر الملك، وأن يضعوا أمراً ملكيا ويشددوا نهيا بأن كل من يطلب طلبة حتى 30 يوماً من إله أو إنسان إلا منك أيها الملك يطرح فى جب الأسود، وتم إلقاء دانيال في جب الأسود والفتية في أتون النار وكيف نجاهم الله وتم تكريمهم لدى الملك، أما الرجال الذين أدعوا عليهم لقوا جزائهم في الجب والأتون
ومما هو جدير بالذكر أن عيد الختان هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصيةالله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9-14) إذ يقول الله: “هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية ايام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًا.. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي”.من هذه الوصية التي أعطاها الله لأبينا إبراهيم يتضح أهمية الختان كطقس يميز أولاد الله عن بقية الناس الذين في العالم.. ويتضح أيضًا خطورة عدم الختان لأن الأغلف الذي لا يختن يقطع من الشعب أي يحرم من حق البنوة لله التي ينالها المختتن.. لأنه نكث عهد الرب.
ورغم أن يسوع المسيح لم يكن محتاجها للختان لأن ابن الله الحقيقي والوحيد الذي من طبيعة الآب السماوي ومولود منه قبل كل الدهور أي من الأزل.
لقد ذكر في الوصية التي سبق الإشارة إليها في (تك 17) أن الختان طقس خاص بالذكور فقط دون الإناث.
ولقد أوصى الله بالختان حتى للعبيد المبتاعين بفضه: “ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل ابن غريب ليس من نسلك” ( تك 17 : 12 ) وهكذا الله لا يفرق في العهد الذي يقيمه مع البشر بين الغني والفقير فهو يحب الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الأبدي ويمنحهم الحياة الأبدية..؟لذلك كان من سمات التوبة فى العهد القديم ثلاثة أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضًا حفظ السبت إشارة للراحة الأبدية