فى تعليقه على فيديو الطلاب الذين سخروا من الصلوات المسيحية قال كمال مغيث الخبير التربوى أن حوارات كثيرة قد دارات بشأن هؤلاء الشباب حول ضرورة عقابهم بصرامة ليكونوا عبره لغيرهم ، أو وجوب العفو عنهم والتغاضى عن خطأهم لنضرب لهم المثل فى التسامح .
واضاف بأنه للأسف لم يتناول أحد ، العوامل التى صنعت تلك الثقافة التى تتعرض لعقائد وطقوس الناس ، فتستبيحها وتتناولها بالتهكم والسخرية ، مشيرا إلى أن النظام التعليمى كان من المفترض أن يكون هدفه الأول دعم وتعزيز المواطنة والانتماء الوطنى، ولكننا تركناه منذ زمن السادات لقمة سائغة بين يدي المتطرفين، إخوان وجماعات وسلفيين ، فأصبح واحدا من أهم مؤسسات صناعة التطرف وثقافة الكراهية .
وتابع بأن لدينا إعلام يغض الطرف عن عشرات القنوات الفضائية التى تقوم أساسا على ثقافة التمييز والكراهية ، ولدينا وزارة أوقاف تربى خطبائها على تلك الثقافة ولايعرف خطبائها ثقافة المواطنة إلا عندما يصلى فى مسجدهم رئيس الجمهورية .
وأكد مغيث ان مصيبتنا الحقيقية ليست فى شلة من الشباب الجاهل الأحمق، وإنما فى استمرار تلك الثقافة وغض النظام للطرف عنها وهو مايهددنا فعلا بأن نكون كسوريا وليبيا .