يومٌ جسّد كيف يمكن للبسمة أن تكون رسالة
في مشهدٍ يفيض محبة ودفئًا، تواصلت فعاليات “معسكر العمل 2025” الذي تنظمه كنيسة السيدة العذراء مريم بالفجالة في عامه الثاني والعشرين تحت شعار «كتر خيرك»، برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وبمشاركة لفيف من الآباء الكهنة والخدام والخادمات، وبقيادة المهندس جورج عادل رمزي.
استقبل المعسكر “أطفال سودانيين” بطريقة مُبهجة، حيث اصطفّ الخُدام في “ممر شرفي” يستقبل الأطفال بالتصفيق والترحيب، لتبدأ لحظات لا تُنسى مليئة بالضحك والفرح. تتابعت الأنشطة في أجواء من الحيوية والمرح، تضمنت ألعاب التزحلق الهوائية، وفقرة “حرب الألوان” التي غمرت الجميع بألوان السعادة.
وأشارت ساندرا إبراهيم، إحدى خٌادمات “معسكر العمل الـ 22″، إلى أن فكرة الكرنفال جاءت لاستكمال رسالة المعسكر الممتدة في خدمة المحتاجين بطرق جديدة ومبدعة، وأضافت: “الكرنفال يخدم أطفال السودان بطريقة مختلفة، فهو يوم للفرح نُقدّم فيه رسالة الله عبر الضحكة والترنيمة واللعب، ليشعر كل طفل أنه محبوب ومُهم.”
وشهد اليوم أيضًا تقديم وجبات غذائية للأطفال، إلى جانب العديد من الألعاب واسكتش تمثيلي مُبسّط شرح “شعار المعسكر ورسالته”، ثم فقرة ختامية لتعليم ترانيم مختارة وتوزيع حقائب العناية الشخصية على المشاركين.
ويأتي معسكر العمل الـ22 تتويجًا لمسيرة مُمتدة من العطاء والخدمة، تؤكد فيها كنيسة السيدة العذراء مريم بالفجالة أن الإيمان ليس كلمات تُقال، بل حب يُترجم إلى عمل يُلامس الواقع .. إنه يومٌ جسّد كيف يمكن للبسمة أن تكون رسالة، وللخدمة أن تتحوّل إلى عيد من أعياد المحبة التي تُبهج القلوب وتُغيّر الحياة.







