أدى أقباط قرية الفرن بمحافظة المنيا، صلوات قداس عيد السيدة العذراء، والتسبحة المريمية في أحد الشوارع المحيطة بالكنيسة المغلقة ردًا على إغلاق قوات الأمن لكنيستهم، صباح يوم الأحد الماضي، ومنع القمص بطرس عزيز من إتمام طقوس القداس الإلهي.
"أنا مواليد 1986.. ومن قبل ما اتولد والكنيسة موجودة".. بهذه الكلمات بدأ الشماس أسامة جابر، أحد خدام كنيسة العذراء ومنظمي النهضة المسائية بكنيسة قرية الفرن التي تعرضت للاغلاق يوم الأحد الماضي، تصريحاته لـ"الدستور" والتي كشف خلالها عن واقعة الصلاة في الشارع.
قال "جابر" إن شعب الكنيسة احتفل بعيد السيدة العذراء مريم، بإقامة القداس الإلهي صباح اليوم بالشارع المجاور للكنيسة بمنزلين، حيث تم تأهيل الشارع وتنظيم الأقباط وإقامة مراسم وطقوس القداس بشكل طبيعي جدًا.
الخادم أشرف محروس، قال إن الأمر بدأ برغبة شعب كنيسة السيدة العذراء في الاحتفال بآخر أيام نهضة السيدة العذراء مريم، بعد إغلاق الكنيسة، فاحتفل الأقباط مساء يوم الإثنين في أحد الشوارع المجاورة للكنيسة بما يعادل منزلين متجاورين، حيث ألقى قس الكنيسة الكلمة الروحية، وترتيل المدائح المريمية، نافيًا ما تردد حول تنظيم سهرة صباحية، مؤكدًا أن الأمر اقتصر على النهضة فقط.
وأشار "محروس" إلى أن أقرب كنيسة لهم هي كنيسة الشهيد مارجرجس بقرية شرارة، وتبعد عنهم ما يعادل 30 دقيقة، الأمر الذي يمنع الأطفال والعجائز من الذاهاب والعودة، نظرا لبعد المسافة، مؤكدًا أن علاقتهم بجيرانهم المسلمين في قمة الاحترام المتبادل، مؤكدًا أن اخوانهم المسلمين متضامنين معهم ولم يعترضوا على صلواتهم حتى التي نظموها في الشارع.
وأكد "محروس" أن اقباط القرية سيظلون يصلون في الشارع حتى تُفتح كنيستهم.