عادت الأضواء مُجددًا إلى الراهب المُجرد القس يعقوب المقاري، بعد بيان الدير الذي أسسه، والذي يُحذر من أحد مُنتحلي الصفة الرهبانية لجمع التبرعات من الأقباط.
وعلى الرغم من شلح يعقوب وتجريده علنيًا من قبل المجمع المُقدس، إلا أنه لا يزال يُمارس الطقوس الكهنوتية بشكل طبيعي وهو ما يُعد جريمة في المسيحية.
الشلح أو التجريد في الكنيسة
الشلح هو نوع من أنواع الحرمانات الكنسية الذي يصدر من قبل بابا الكنيسة بالتنسيق مع مجمع مطارنتها وأساقفتها، ووقوعه على فرد لا يُخرجه من المسيحية، ولكن يمنع عنه الصفة الكهنوتية أو الرهبانية، وبالتالي يجب أن يقع على أحد الكهنة أو الرهبان أو ما فوق.
ويقع قرار الشلح بعد ارتكاب المشلوح جريمة كبرى على الصعيد العقائدي، مثل ترك المسيحية أو تغيير الملة أو التحريف في صلب العقيدة، أو الصعيد الجنائي مثل القتل أو السرقة أو الزنا … إلخ.
ويعد أشهر المشلوحين في تاريخ الكنيسة المُعاصر
أولا: الراهب يعقوب المقاري
هو مؤسس دير السيدة العذراء مريم والأنبا كاراس غير المعترف به في وادي النطرون، وأصبح الآن اسمه شنودة وهبة عطا الله جورجيوس، وسيم راهبًا في 2003 بيد الأب كيرلس المقاري، في دير القديس العظيم الأنبا مكاريوس الكبير للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والشهير بدير "أبو مقار"، وترقى للقسيسية بيد البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، وكان يعمل في ورشة النجارة بالدير.
إلا أنه في 30 مارس 2015، أعلن دير القديس مكاريوس أنه غير تابع له ولا يمت له بصلة، وفي 28 أغسطس 2018، أعلنت الكنيسة تجريده من رتبته الرهبانية بسبب الدير أنشاه ورفض حلول الكنيسة لضمه إليها وحل مشكلاته.
ثانيًا: 6 رهبان من وادي الريان
منذ 6 سنوات أعلنت الكنيسة تجريد 6 رهبان من دير الأنبا مكاريوس غير المعترف به بوادي الريان بصحراء الفيوم، وهم ماهر عزيز حنا الذي يحمل اسم "بولس الرياني"، وعبده إسحق جوهر "دانيال الرياني"، ورامي إبراهيم خير "تيموثاوس الرياني"، ووائل فتحي نجيب "أثناسيوس الرياني"، و جرجس راضي موسي "مارتيروس الرياني"، وياسر صلاح عطيه "غريغوريوس الرياني".
وجاء ذلك بعد أحداث شغب حدثت بين الرهبان وقوات الأمن على إثر عمل طريق الواحات الفيوم.
ثالثا: دانيال البراموسي
ولد باسم إدوارد إسحق، وترهب في دير السيدة العذراء مريم للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والمعروف باسم البراموس، عام 1978، ورسم بيد المطران الراحل الأنبا أرسانيوس مطران المنيا، وحصل على القسيسية ثم القمصية بعد الرسامة بعامين.
أعلن انتماءه لبعض العقائد التابعة للكنيسة البروتستانتية المخالفة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وخصوصا الحركة الخمسينية، مما أدى إلى شلحه بقرار من المجمع المقدس وقع عليه البابا الراحل شنودة الثالث عام 1991.
وبعد ذلك خلع الملابس الرهبانية، وحلق ذقنه، وتزوج، وحمل لقب "الأب دانيال"، ويجري الآن اجتماعات في الكنيسة الرسولية بشارع الترعة البولاقية بشبرا مصر.
اشعياء المقاري
ولد باسم وائل سعد تواضروس، وترهب في دير القديس العظيم الأنبا مكاريوس للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والمعروف باسم دير أبو مقار، وذلك علم 2010 بيد البابا الراحل شنودة الثالث.
وتم تجريده من رتبته الرهبانية يوم 5 أغسطس 2018، على خلفية اتهامه باغتيال رئيس الدير الأنبا إبيفانيوس، والذي نال عقوبة الإعدام بناء عليه.