قالت سلطات الهجرة فى إسرائيل، إنها رفضت منح تصريح عمل لباحث فى هيومان رايتس ووتش، بعد أن تلقت نصيحة من وزارة الخارجية، بأن المنظمة تعمل فى خدمة الدعاية الفلسطينية تحت شعار زائف من حقوق الإنسان"
وذكرت المنظمة، أن الإجراء لم يكن متوقعًا، إذ إنها تلتقى وتراسل بصورة دورية مسئولين فى الحكومة الإسرائيلية، بينهم ممثلون عن الجيش والشرطة ووزارة الخارجية.
وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، القرار الإسرائيلى، وقالت "نختلف بقوة مع هذا الوصف لهيومان رايتس ووتش، التى هى منظمة حقوقية تتمتع بالمصداقية."
وأطلعت "رويترز"، على صورة من خطاب موجه للمنظمة، بتاريخ 20 فبراير، يبلغ المنظمة برفض منح تصريح عمل للباحث عمر شاكر، وهو مواطن أمريكى، كان من المقرر أن يقيم بصورة دائمة فى المنطقة، وقال الخطاب إن إدارة الهجرة تصرفت "بناء على توصية وزارة الخارجية"، لكنها سمحت بالاستئناف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيمانويل ناهشون، إن القرار اتخذ بسبب أجندة المنظمة المتطرفة المعادية المناهضة لإسرائيل التى تخدم الدعاية الفلسطينية، بطريقة منحازة تمامًا.
وقالت هيومان رايتس، فى بيان، إن "القرار يمثل ينذر بالسوء بعد نحو ثلاثة عقود كان يسمح لموظفى هيومان رايتس ووتش خلالها بالدخول بشكل منتظم إلى إسرائيل والضفة الغربية دون أى عوائق."
وأضاف البيان أن إسرائيل ترفض السماح للمنظمة بدخول غزة منذ 2010 باستثناء زيارة واحدة فى 2016.
وقال مارك تونر، القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "حتى وإن كنا لا نتفق مع كل ما أكدوه أو خلصوا إليه، إلا أنه فى ضوء جدية جهودهم نقدر أهمية العمل الذى يقومون به، ننوه إلى تقارير هيومان رايتس ووتش، فى تقاريرنا ومن بين ذلك تقاريرنا السنوية عن حقوق الإنسان."
وقال إيان ليفين، من هيومان رايتس، "من المخيب للآمال أن تبدو الحكومة الإسرائيلية غير قادرة أو غير راغبة فى التمييز بين الانتقادات المبررة لأفعالها وبين الدعاية السياسية المعادية."
وقرار منع دخول ممثل هيومان رايتس هو أحدث خطوة تتخذها السلطات لتقييد عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية التى أصدرت تقارير تنتقد تصرفات الحكومة الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين.