يعتبر الإلحاد آفة، تهدد المجتمع المصري العظيم، والتي تحتاج أن تقف مؤسسات الدولة ولاسيما المؤسسات الدينية الممثلة في الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يدًا بيد لردع انتشارها بالمجتمع المؤمن.
وقال الدكتور جورج إسطفانوس، الخادم المتخصص في خدمة الشباب، والمُحاضر الكنسي في مجال الإلحاد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الكنيسة تسير وفق مبدأ أبائي ورد في كتاب الدسقولية وهو (امحو الإثم بالتعليم)، كما أن الكنيسة ترحب بمناظرة الفكر بالفكر.
وأوضح أيضًا أن الإلحاد لا يمكن أن يواجه إلا بالنقاش المستمر، لاسيما وأن الملحد لا يقف على وجه نظر ثابتة، فالغالبية يكون حالة من الآتي، إما أنه يود أن يهرب من المسؤولية الإيمانية والالتزام بالصلوات والصوم والاقتراب من الله، فيتجه ناحية فكر أن الله لم يعد موجودًا أوهروبًا من فكرة الثواب والعقاب والفردوس والجحيم فيهرب منهما بفكرة أن الإنسان لا مصير له، وبمجرد رحيله سيفنى أسوة بالمخلوقات الآخرىن، ووقد يكون أيضًا متأثرًا بمعاملات اجتماعية غير مريحة من قبل الأب والأم، فيصل به الأمر أن يقول أن الحياة غير عادلة، وما شابه من هذه الأمور التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الإلحاد.
من جانبه يقول الباحث حلمي القمص يعقوب، في كتاب رحلة إلى قلب الإلحاد: "إن الالحاد هو مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري وفلسفي يتمركز حول فكرة إنكار وجود خالق أعظم، أو أية قوة إلهية بمفهوم الديانات السائدة، وببساطة شديدة فإن الإلحاد يعني إنكار وجود الله لعدم توافر الأدلة على وجوده، فمنطق الإلحاد هو " إن ما لم تثبته التجربة العلمية يكون خاطئًا وتافهًا ومنقوصًا من أساسه، ونحن لا نؤمن إلاَّ بالعلم وبالمنهج العلمي، فما تراه العين وتسمعه الأذن وتلمسه اليد، وما يمكن أن يُقاس بالمقياس والمكيال والمخبار وما إلى ذلك من أدوات هذا الحق، وأما ما عدا ذلك مما يخرج عن دائرة العلوم التجريبية ومنهجها فلا نصدقه".